اليوان يقترب من أعلى مستوياته في 10 أشهر مع إشارات متباينة من الاقتصاد والجغرافيا السياسية
تراجع اليوان الصيني الخارجي قليلًا يوم الاثنين إلى حوالي 7.13 دولار، لكنه حافظ على قربه من أعلى مستوى له منذ نحو عشرة أشهر، في ظل تقييم المتداولين لمجموعة من الإشارات الاقتصادية والجيوسياسية المتباينة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات نشاط المصانع في الصين تعافيًا ملحوظًا، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 50.5 في أغسطس 2025، بعد أن كان 49.3 في يوليو، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 49.5، وهو أقوى مستوى منذ مارس الماضي.
وسجل الإنتاج توسعًا بدعم من ارتفاع الطلبات الجديدة وزيادة نشاط الشراء، بينما شهد الطلب الأجنبي بعض التحسن المتواضع بعد أشهر من الانكماش.
في الوقت نفسه، أثرت التطورات القانونية في الولايات المتحدة على معنويات الأسواق، بعد أن ألغت محكمة الاستئناف الفدرالية الأمريكية معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق ترامب على أساس أنها تجاوزت سلطاته، مؤكدة عدم قانونية الرسوم التي تم الإعلان عنها في 2 أبريل.
كما ركز المستثمرون على العلاقات الجيوسياسية بين الهند والصين، بعد أن أعلن قادة البلدين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون أن البلدين شركاء في التنمية وليسوا منافسين، في وقت من المتوقع أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة خلال القمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المزيجة من البيانات الاقتصادية الإيجابية والمستجدات الجيوسياسية خلقت حالة من الحذر بين المتعاملين، ما حافظ على قوة اليوان رغم التحديات والتقلبات المحتملة في الأسواق العالمية.
