ثانوية محمد السادس للتميز تتبوأ مكانة متميزة بين مدارس النخبة الدولية

قبل أقل من عشر سنوات، كان الحديث عن مدرسة ثانوية في مدينة بنجرير مجرد حلم، واليوم أصبحت ثانوية محمد السادس للتميز (Lydex) نموذجاً يحتذى به عالمياً في إعداد الطلاب لدخول أرقى مدارس الهندسة، وفقاً لتقرير نشرته الصحيفة الاقتصادية الفرنسية Les Échos.
تقع المؤسسة على بعد 70 كيلومتراً شمال مراكش، وتمكنت بسرعة من منافسة أعرق الأقسام التحضيرية الفرنسية مثل سانت-جينفييف بفرساي، وليوي-لو-غران، وهنري الرابع بباريس، لتأهيل طلابها لدخول مدرسة البوليتكنيك العريقة، بحسب مقال الصحيفة بعنوان: “الـLydex، الإعدادية الظاهرة بالمغرب”.
منذ عام 2020، فتحت المدرسة، المقامة على مساحة 18 هكتاراً في قلب المدينة الخضراء ببنجرير، أبواب البوليتكنيك أمام 12% من طلاب شعبة الرياضيات-الفيزياء (MP)، وفق بودكاست La Story التابع للجريدة، الذي يسلط الضوء على المدارس الرائدة في الدول الصاعدة لتكوين النخب.
تعتمد المؤسسة على ثلاثة عناصر رئيسية في نجاحها: بنية تحتية متطورة تشمل مسبحاً أولمبياً وقاعات للعروض المسرحية والموسيقية، مستوى أكاديمي رفيع للأساتذة، ونظام انتقاء صارم يضم 220 طالباً سنوياً من بين 24 ألف مترشح.
كما أشارت الصحيفة إلى تحقيق المدرسة شبه تكافؤ بين الجنسين في الشعب العلمية، مع مستوى متميز في مادة الرياضيات وصنفته بالجيد جداً.
تأسست ثانوية محمد السادس للتميز سنة 2015 في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة OCP، وتضم حرمًا جامعياً يجمع بين التعليم الثانوي التأهيلي، الأقسام التحضيرية للمدارس العليا (CPGE)، وبرامج التكوين المهني (BTS)، لتأهيل نخبة من الطلبة لولوج مدارس الهندسة والتجارة على المستويين الوطني والدولي، مؤكدة مكانة المغرب على خريطة التعليم العالمي.