المغرب يعزز حضوره السياحي في بريطانيا وأيرلندا عبر وكالة بريطانية متخصصة

في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية، كلف المكتب الوطني المغربي للسياحة وكالة “روستر” اللندنية بالإشراف على الترويج للمغرب في المملكة المتحدة وأيرلندا، بهدف زيادة الوعي بالمنتجات السياحية المغربية وجذب مزيد من الزوار.
وتتضمن مهام وكالة “روستر” إدارة الحملات الإعلامية، التعاون مع المؤثرين وخبراء السفر، تنظيم الفعاليات، وتعزيز الهوية الثقافية المغربية على المستوى الدولي، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام البريطانية.
وجاء اختيار الوكالة بعد نجاح حملاتها التسويقية خلال الفترة بين أواخر 2024 وبداية 2025، والتي ساهمت في زيادة أعداد المسافرين البريطانيين والأيرلنديين إلى المغرب بنسبة 42%، ليصل عددهم إلى 1.2 مليون زائر بين مارس 2024 ومارس 2025.
وتؤكد التقارير أن المغرب، بفضل تراثه الثقافي الغني، ومناظره الطبيعية المتنوعة، وكرم ضيافته، يوفر فرصًا استثمارية كبيرة في قطاع السياحة، مما يعزز مكانته كوجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن مشاريع طويلة الأمد.
ويتميز القطاع السياحي المغربي بمرونة كبيرة في مواجهة التحديات العالمية، مستفيدًا من استقراره السياسي والاقتصادي، وقدرته على جذب الاستثمارات وتقديم تجربة سياحية متنوعة ومستدامة.
ويستهدف المكتب الوطني المغربي للسياحة الوصول بالمغرب إلى قائمة أفضل 10 وجهات سياحية عالمية، مع طموح استقبال 17.5 مليون زائر بحلول 2026، و26 مليون زائر بحلول 2030، خاصة مع استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وتستهدف الحملات الترويجية الأسواق الرئيسة مثل فرنسا، إسبانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، مع التركيز على التراث الثقافي المغربي، التنوع الطبيعي (شواطئ، جبال، صحارى)، البنية التحتية الحديثة، وتوسيع شبكات النقل الجوي والطرق السريعة، إلى جانب تقديم تجارب سياحية مستدامة ومتميزة للزوار الفاخرين والمتوسطين.
وعلى صعيد النتائج، بلغت عائدات السياحة المغربية 3.7 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، مسجلة زيادة بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس قوة القطاع وإمكاناته الواعدة.