الاقتصادية

أسواق العالم تترقب خطاب باول في جاكسون هول وسط جدل حول مستقبل الفائدة الأميركية

تستعد الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع لاستماع خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال ندوة جاكسون هول السنوية، في وقت يزداد فيه الجدل حول توقيت بدء دورة خفض أسعار الفائدة.

وتوقع بنك MUFG أن يعتمد باول نهجًا حذرًا في كلمته، مؤكدًا التزام الفيدرالي بخفض التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2%، دون تقديم إشارات محددة حول وتيرة أو موعد أول خفض للفائدة.

وأوضحت المذكرة البحثية للبنك أن “الفيدرالي لا يمتلك بعد بيانات كافية لتبرير تخفيف السياسة النقدية بسرعة، ما يجعل خطاب باول متحفظًا لتجنب إشعال توقعات مفرطة في الأسواق”.

وعند افتتاح السوق يوم الاثنين، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند حوالي 4.2%، بينما ظل مؤشر الدولار قرب أعلى مستوياته خلال أسبوعين، في ظل توقع المستثمرين أن يحافظ باول على نبرة متوازنة دون وعود مبكرة بالخفض.

ويأتي خطاب باول في وقت حساس، إذ أظهرت بيانات حديثة استمرار ضغوط الأسعار في بعض القطاعات، مع تباطؤ محدود في سوق العمل، مما يعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي بضرورة التريث قبل اتخاذ أي خطوات.

ويرى محللون أن أي إشارة من باول بشأن استمرار تشديد السياسة النقدية أو تأجيل خفض الفائدة قد تدعم الدولار وتضغط على الذهب وأسواق الأسهم الناشئة.

من جهة أخرى، يُرجح مراقبون أن باول سيتجنب الحدة المفرطة، مكتفيًا بالتأكيد على نهج “الاعتماد على البيانات” للحفاظ على مرونة الفيدرالي أمام أي مفاجآت اقتصادية خلال الأشهر المقبلة.

وبذلك، قد يكون خطاب باول في جاكسون هول الحدث الفاصل لتحديد مسار الأسواق العالمية لبقية العام، خصوصًا فيما يتعلق بالدولار، عوائد السندات، وأسعار الأصول عالية المخاطر.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى