تقرير : المغرب يرسخ مكانته كمركز ناشئ للذكاء الاصطناعي في شمال إفريقيا وسط فرص واعدة

يسجل المغرب تقدمًا ملموسًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ليصبح أحد المراكز الناشئة لهذا القطاع في شمال إفريقيا، وفقًا لأحدث تقرير أصدرته ماستركارد حول التبني المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في القارة.

ويشير التقرير إلى أن المملكة بدأت بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية، والطاقة، والزراعة، والخدمات المالية، مما يعكس تنوع الفرص التي يوفرها هذا المجال.

وتبرز مؤسسات مثل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وشركة DeepEcho الناشئة كركائز أساسية في هذا التحول، بينما يسهم مؤتمر MoroccoAI السنوي في تعزيز النقاش الوطني حول مستقبل هذه التقنية وإمكاناتها.

في إطار استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”، يهدف المغرب إلى جذب استثمارات بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي وخلق 240 ألف وظيفة رقمية بحلول عام 2030، في خطوة تهدف لتعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني.

غير أن التقرير يحذر من بعض التحديات التي قد تعيق التوسع، مثل تجزئة البيانات، والفجوة اللغوية، وعدم المساواة في اللوائح التنظيمية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الفجوة الرقمية إذا لم يتم التعامل معها بفعالية.

وعلى الصعيد القاري، من المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا نموًا هائلًا، حيث يُقدر حجمه بنحو 4.5 مليار دولار عام 2025 ليصل إلى 16.5 مليار دولار بحلول 2030.

ويؤكد التقرير على أهمية بناء شراكات قوية بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لضمان تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وشامل، قادر على خلق فرص عمل جديدة وتحسين الوصول إلى الخدمات المالية وتعزيز التنمية المستدامة.