الروبية الهندية تتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية وتوقعات بتيسير نقدي

هبطت قيمة الروبية الهندية إلى 87.7 مقابل الدولار الأمريكي، محافظة على قربها من أدنى مستوى سجلته عند 88.1 في الخامس من أغسطس، في ظل تصاعد الضغوط الناتجة عن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية أشد على الهند وتوقعات بتبني البنك المركزي الهندي سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تطبيق رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات الهند، استجابة لاستمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي وإعادة تصديره، مما أثار توترات تجارية جديدة بين البلدين.
جاء هذا الإعلان رغم معارضة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي أكد أن الشركات الهندية تعتمد على مصادر الطاقة المتاحة وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة.
تم رفع معدل الرسوم الجمركية إلى 25%، مقارنة بالنسخة السابقة التي فرضت الأسبوع الماضي، في أحدث جولة من التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والهند، مما أثر سلبًا على توقعات تدفقات العملات الأجنبية إلى الهند، أسرع الاقتصادات الناشئة نموًا في العالم.
في الجانب الاقتصادي المحلي، شهد التضخم الاستهلاكي تراجعًا حادًا إلى 1.55%، أقل بكثير من توقعات الأسواق، ومرة ثالثة فقط منذ اعتماد البنك المركزي الهندي لهدف التضخم في 2016، يتجاوز المستوى الأدنى المقبول البالغ 2%.
في اجتماع أغسطس، أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن غالبية المستثمرين يتوقعون تخفيضات إضافية خلال العام الجاري لتدعيم النمو الاقتصادي.
تتجسد حالياً تحديات معقدة تجمع بين الضغوط التجارية الخارجية والظروف الاقتصادية الداخلية، ما يجعل مراقبة أداء الروبية والسياسة النقدية الهندية أمرًا حيويًا في الأشهر المقبلة.