النفط يهبط لأدنى مستوى في يوليو وسط مخاوف تباطؤ اقتصادي في أمريكا والصين

تراجعت أسعار النفط العالمية بشكل ملحوظ عند إغلاق تعاملات الجمعة، متكبدة خسائر أسبوعية، في ظل تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل في كل من الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للطاقة على مستوى العالم.
فقد هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر سبتمبر بنسبة 1.1%، أو ما يعادل 74 سنتاً، لتغلق عند 68.44 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ الرابع من يوليو، مسجلة بذلك خسارة أسبوعية بنحو 1.2%.
كما انخفضت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 1.3%، أي بما يعادل 87 سنتاً، لتستقر عند 65.16 دولاراً للبرميل، مما أدى إلى تعميق خسائرها الأسبوعية إلى 2.86%.
وجاء هذا التراجع في أسعار النفط مدفوعاً ببيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، حيث كشفت وزارة التجارة الأمريكية عن انخفاض غير متوقع في طلبيات السلع المعمرة خلال يونيو، وهو ما اعتُبر مؤشراً على تباطؤ النشاط الصناعي.
وفي الجانب الآخر من العالم، أظهرت بيانات وزارة المالية الصينية تراجع إيرادات الميزانية العامة بنسبة 0.3% خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس ضغوطاً على الأداء المالي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
وتضافرت هذه المؤشرات لتعميق القلق في أسواق الطاقة بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط، خصوصاً في ظل استمرار الاضطرابات التجارية وتباطؤ الاستثمارات الصناعية في كلا الاقتصادين، وهو ما قد يضغط على أسعار الخام خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تظهر بوادر تعافٍ اقتصادي واضحة.