شبكة الإيثريوم ترفع سقف السعة إلى 45 مليون وحدة…طفرة تقنية لمواكبة الطلب المتزايد

في خطوة تُعد من بين أبرز التطورات في مسيرة شبكة الإيثريوم، تستعد الشبكة لزيادة الحد الأقصى لسعتها إلى 45 مليون وحدة، بهدف تعزيز قدرة المعالجة وتحسين الأداء في ظل ارتفاع الطلب على التطبيقات اللامركزية.
الزيادة المرتقبة تمثل تحولًا جذريًا في بنية الشبكة منذ انتقالها إلى آلية إثبات الحصة في عام 2022، وتعكس توجهاً جماعياً داخل مجتمع المطورين والمساهمين لدعم التوسع. وبحسب منشور تقني حديث للمؤسس المشارك فيتاليك بوتيرين على منصة X بتاريخ 20 يوليو، فقد ارتفعت السعة بالفعل إلى 37.3 مليون وحدة، مع توقعات باستكمال رفعها تدريجياً إلى 45 مليون.
السعة في شبكة الإيثريوم تمثل مقدار العمليات الحسابية الممكن تنفيذها داخل كل كتلة، وهي أداة حاسمة لضبط رسوم المعاملات وضمان استقرار الشبكة.
وتؤدي زيادة هذا الحد إلى تمكين الشبكة من تنفيذ عدد أكبر من المعاملات في وقت واحد، ما يعزز من الكفاءة ويقلل من أوقات الانتظار، خاصة في أوقات الذروة.
وتأتي هذه التوسعة مدعومة بسلسلة من التحسينات التقنية، أبرزها تحديث “Geth v1.16.0” الذي خفّض متطلبات تخزين عقد الأرشيف من أكثر من 20 تيرابايت إلى أقل من 2 تيرابايت، وهو ما يسهم في تقليل المركزية ويُسهل على مشغلي العقد مواكبة التوسع.
ومع أن هناك بعض التحفظات بشأن الآثار المحتملة للكتل الأكبر على أداء العقد الضعيفة وسرعة التحقق من المعاملات، إلا أن المزاج العام داخل مجتمع الإيثريوم يبقى إيجابياً.
وتواصل العملة تسجيل مكاسب ملحوظة وسط تفاؤل متزايد بإمكانية تجاوزها عتبة 4000 دولار في المستقبل القريب، مدفوعة بزخم التطوير المتواصل.
هذا التحديث ليس فقط محاولة لتعزيز الأداء الفني، بل يعكس أيضًا رغبة الإيثريوم في الحفاظ على مكانتها كمنصة رائدة في عالم العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية، في وقت تتسارع فيه وتيرة الابتكار داخل القطاع.