بلغت القيمة المالية للتحويلات البنكية الفورية في المغرب 5,5 مليار درهم، تمت عن طريق مليون و777 ألف عملية، منذ إطلاق هذه الخدمة البنكية في فاتح يونيو 2023.
ورغم النجاح الذي حققته هذه الخدمة، فقد طالت حسابات مواطنين اقتطاعات عقب تحويلات قاموا بها من بنكهم إلى أبناك أخرى، وهو ما أثار استياء الكثيرين.
واعتبر برلماني وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن هذه الاقتطاعات من شأنها “تعميق ضعف منسوب الثقة في القرارات ذات الطابع العمومي”.
ومن جانبها، اعترفت وزيرة المالية نادية فتاح، بوقوع هذه الاقتطاعات، مشيرة إلى أنه تم التواصل بشأنها من قبل بنك المغرب مع الأبناك المعنية، وأكدت أن هذه الاقتطاعات وقعت عن طريق الخطأ بسبب مشاكل تقنية.
ووجهت وزيرة المالية المتضررين من الخدمات البنكية إلى تقديم شكاياتهم لدى الأبناك المعنية، وإذا لم يتم انصافهم يتم توجيها إلى المركز المغربي للوساطة البنكية، وإذا لم يتم حل النزاع بشكل ودي يتم اللجوء إلى بنك المغرب.
يعد نجاح التحويلات البنكية الفورية في المغرب إنجازا مهما، حيث يعكس التوجه المتزايد نحو التحول الرقمي في الخدمات البنكية.
ويأتي هذا النجاح رغم بعض التجاوزات التي حدثت خلال الفترة الانتقالية، والتي تم التأكيد على أنها وقعت عن طريق الخطأ.
ومن المهم أن يتم العمل على تلافي هذه التجاوزات في المستقبل، من أجل تعزيز الثقة في هذه الخدمة الجديدة.
ويمكن أن يسهم نجاح التحويلات البنكية الفورية في تعزيز الشمول المالي في المغرب، حيث سيسهل على المواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية تحويل الأموال.
