قفزة في أسعار السكر وسط قرارات تجارية عالمية وتحديات إنتاجية في البرازيل

ارتفعت أسعار عقود السكر إلى ما فوق 16.6 سنت للرطل، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 9 يونيو، مدفوعة بعدة تطورات جيوسياسية ومناخية.

جاء هذا الارتفاع في أعقاب إعلان إدارة ترامب في 14 يوليو فرض قيود على استيراد بعض أنواع السكر، إلى جانب خفض باكستان لمناقصة استيراد السكر من 300 ألف إلى 50 ألف طن متري فقط.

في السياق نفسه، يستمر القلق بشأن حجم الإنتاج في البرازيل، أكبر مصدر للسكر في العالم. فقد أظهرت بيانات Unica أن إنتاج السكر في منطقة الوسط والجنوب خلال شهر يونيو من موسم 2025/2026 تراجع بنسبة 14.3% مقارنة بالعام الماضي، ليبلغ 12.249 مليون طن.

كما أفادت الهيئة الوطنية للإمدادات الزراعية (Conab) أن الإنتاج الوطني الكلي في موسم 2024/2025 من المتوقع أن ينخفض بنسبة 3.4% ليصل إلى 44.118 مليون طن، نتيجة لتراجع الإنتاجية بسبب ظروف الطقس غير الملائمة في زراعة قصب السكر.

من جهة أخرى، قد تسهم الأمطار الموسمية في الهند بتحسين ظروف الزراعة وزيادة الإنتاج على المدى المتوسط، مما يشكل عنصر توازن محتمل للأسواق حتى عام 2026.

ورغم أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد لا تُحدث تأثيرًا كبيرًا على صادرات السكر البرازيلي نظرًا لانخفاض اعتماده على السوق الأمريكية، إلا أن صادرات الإيثانول قد تواجه عراقيل أكبر، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى مشهد تجارة السكر العالمية.