ارتفاع شحنات الحواسيب عالميًا في الربع الثاني بدفع من المخاوف التجارية الأمريكية

شهد سوق الحواسيب الشخصية العالمي انتعاشًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من العام الجاري، مدفوعًا بزيادة الطلب في الولايات المتحدة نتيجة مساعي الشركات لتكوين مخزون وقائي من الأجهزة، تحسبًا لفرض رسوم جمركية محتملة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركاء تجاريين رئيسيين.
وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث العالمية “جارتنر”، فقد ارتفعت شحنات الحواسيب الشخصية بنسبة 4.4% على أساس سنوي، لتتجاوز 63 مليون وحدة خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.
ويرى محللو “جارتنر” أن هذا النمو يعود بشكل أساسي إلى تسارع وتيرة الشراء من قبل المؤسسات الأمريكية، التي سارعت إلى تأمين حاجتها من الأجهزة خلال النصف الأول من العام، تحسبًا لارتفاع التكاليف لاحقًا.
وتتوقع الشركة أن يستمر هذا الزخم بشكل معتدل، حيث يُرجح أن تسجل الشحنات العالمية نموًا بنسبة 2.4% مع نهاية العام. لكنّها في الوقت ذاته تحذر من احتمال تراجع في الطلب خلال النصف الثاني، نتيجة بدء تصريف المخزون المتراكم، ما قد يؤدي إلى فائض في العرض بحلول أواخر عام 2025.
وعلى صعيد الشركات، حافظت شركة “لينوفو” على موقعها كأكبر مزود عالمي للحواسيب الشخصية، بعدما شحنت حوالي 17.038 مليون وحدة، وهو ما يمثل أكثر من 25% من إجمالي الشحنات العالمية.
وجاءت “إتش بي” في المرتبة الثانية بشحنات بلغت 14.12 مليون وحدة، مستحوذة على 22.3% من السوق العالمية.
هذا الأداء يعكس التحديات والتغيرات التي تطرأ على سلاسل الإمداد العالمية في ظل بيئة سياسية وتجارية متقلبة، ويبرز أهمية التخطيط الاستباقي الذي تتبعه الشركات الكبرى لضمان استمرارية عملياتها الإنتاجية والتجارية.