محللو ANZ يحذرون من تراجع محتمل في أسعار البلاتين بعد موجة ارتفاع استثنائية

رغم الصعود القوي الذي شهده البلاتين خلال الأشهر الأخيرة، يرى محللو بنك ANZ أن هذه القفزة في الأسعار قد تكون مبالغًا فيها على المدى القريب، محذرين من احتمال حدوث تراجع تصحيحي قريبًا.
ومنذ منتصف مايو، ارتفعت أسعار البلاتين الفوري بنسبة 43%، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ 11 عامًا، مدفوعة بتقارير صناعية إيجابية وتوقعات بانخفاض الإمدادات، ما أشعل موجة مضاربات قوية على المعدن الأبيض.
كما أسهمت الرغبة المتزايدة في الأصول الآمنة، إلى جانب سعره الأرخص مقارنة بالذهب، في تعزيز جاذبيته لدى المستثمرين.
ورغم استمرار دعم السوق بفعل التوقعات بعجز في الإمدادات، يشير تقرير ANZ إلى أن تراجع الطلب واحتمال ارتفاع المعروض خلال أواخر 2025 يمثلان تهديدًا متناميًا للأسعار الحالية.
ويتوقع البنك أن ينخفض سعر البلاتين إلى 1,250 دولارًا للأونصة إذا فشل في تجاوز مستوى المقاومة عند 1,400 دولار، والذي اختبره مؤقتًا في يونيو لكنه لم ينجح في اختراقه.
وقد سجل المعدن يوم الاثنين تراجعًا بنسبة 0.5% إلى 1,395.92 دولارًا للأونصة.
ولفت ANZ إلى أن واردات الصين ستبقى عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه السوق، لكنه حذر من أن استمرار الأسعار المرتفعة قد يحد من الطلب الاستهلاكي في البلاد.
كما أن صناعة السيارات، وهي إحدى القطاعات الأساسية لاستخدام البلاتين، تواجه تحديات إضافية بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية، في حين تراجع الزخم المرتبط بالتحول من البلاديوم إلى البلاتين نتيجة صعود أسعاره.
ومع ذلك، يبقى ضعف الإنتاج في جنوب إفريقيا – أكبر منتج عالمي للبلاتين – أحد العوامل الداعمة للسوق، حيث من المتوقع أن تنخفض إمدادات عام 2025 بنسبة 3%.
كما أن استمرار محدودية إعادة التدوير قد يعزز من عجز المعروض، ما يخلق أرضية قوية لاستقرار الأسعار على المدى المتوسط رغم تقلبات الأجل القصير.