“بي واي دي” تقود الموجة الكهربائية عالميًا…تصدير بلا حدود واستراتيجية توسّع ذكية

في خطوة جديدة تعكس طموحاتها العالمية، أطلقت شركة “بي واي دي” الصينية في يونيو سادس ناقلاتها البحرية بسعة تصل إلى 9200 مركبة، ضمن خطة توسعية كبرى تهدف إلى تعزيز صادراتها من السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، في أسواق تمتد من المكسيك إلى تايلاند، دون مؤشرات على التباطؤ.

شهد عام 2024 طفرة في مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا، متجاوزة 17 مليون وحدة، أي ما يعادل أكثر من 20% من إجمالي مبيعات السيارات.

وجاءت هذه القفزة بعد إضافة 3.5 ملايين سيارة كهربائية خلال عام واحد، وهي زيادة تفوق مجمل مبيعات عام 2020.

واصلت الصين ريادتها في هذا القطاع، حيث تم بيع أكثر من 11 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، ما جعل واحدة من كل عشر سيارات على الطرق الصينية كهربائية.

وتُنتج الصين أكثر من 70% من السيارات الكهربائية عالميًا، مع احتفاظها بـ80% من حصة السوق المحلي، وتوقعات ببلوغ نسبة مبيعات السيارات الكهربائية في السوق العالمية 40% بحلول عام 2030، تهيمن الصين على نحو 80% منها.

خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، صدرت “بي واي دي” ما مجموعه 374.2 ألف سيارة، محققة نموًا سنويًا قدره 112%، لتُشكّل الصادرات 21.5% من إجمالي التسليمات مقارنة بـ10% فقط في 2024.

ارتفعت تجارة السيارات الكهربائية بنسبة 20% خلال 2024، وبلغت الواردات ما يقرب من خُمس المبيعات العالمية، فيما تصدرت الصين المشهد بنسبة 40% من إجمالي الصادرات، أي نحو 1.25 مليون مركبة.

تحاول الشركات الصينية التحوّط من الرسوم الجمركية المحتملة، عبر تسريع الشحنات أو التوجه نحو أسواق بديلة، مع دعم ذلك بقدرات تصنيعية خارجية تسهم حاليًا بنحو 5% من المبيعات في الأسواق الناشئة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع.

في الربع الأول من عام 2025، تم بيع أكثر من 4 ملايين سيارة كهربائية عالميًا، بنمو سنوي بلغ 35%، وهو أعلى معدل نمو للربع الأول منذ سنوات، وجاءت الصين كمحرك رئيسي مع بيع أكثر من 2.5 مليون مركبة.

في أسواق مثل المكسيك، البرازيل، وتركيا، تفوقت صادرات “بي واي دي” من السيارات الهجينة القابلة للشحن على الكهربائية الخالصة، ما يعكس قدرة الشركة على قراءة خصائص السوق المحلي والاستجابة بمنتجات ملائمة. وقد تصدرت المكسيك واردات الشركة بـ34.4 ألف سيارة، منها 19.8 ألف هجينة.

تسعى “بي واي دي” إلى مضاعفة صادراتها لتتجاوز 800 ألف سيارة بحلول نهاية 2025. ومن أبرز استراتيجياتها إنتاج محلي لتجاوز الرسوم الجمركية، حيث تعمل على افتتاح مصنع ضخم في المجر باستثمار قدره 4 مليارات يورو وبطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف مركبة سنويًا.