أمريكا تخفض توقعات إنتاج النفط وترتقب مستويات قياسية في استهلاك الكهرباء بحلول 2026
خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من توقعاتها لإنتاج النفط الخام في عام 2025، لكنها أشارت إلى اتجاه تصاعدي قوي في استهلاك الكهرباء خلال العامين المقبلين، مدفوعاً بازدياد استخدام مراكز البيانات والتوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وذكرت الإدارة في تقريرها الشهري لتوقعات الطاقة قصيرة الأجل أن متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام في الولايات المتحدة سيبلغ 13.37 مليون برميل هذا العام، بانخفاض طفيف عن التقديرات السابقة البالغة 13.42 مليون برميل.
ويأتي هذا التراجع رغم أن المستوى المتوقع يظل قياسيًا مقارنة بإجمالي الإنتاج المسجل في 2024 عند 13.21 مليون برميل يوميًا، ما يعكس تأثيرات عدم الاستقرار السياسي والتجاري في البلاد.
وبالنسبة لعام 2026، أبقت الإدارة على توقعاتها للإنتاج عند نفس المستوى، في إشارة إلى استقرار نسبي بعد عام من التذبذب في السياسات الجمركية وأسعار الطاقة.
وفي ما يخص الأسعار، رفعت الإدارة تقديرها لمتوسط سعر خام برنت في 2025 إلى 68.89 دولارًا للبرميل، قبل أن يتراجع إلى 58.48 دولارًا في 2026.
كما رفعت متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 65.22 دولارًا هذا العام، على أن ينخفض إلى 54.82 دولارًا في العام التالي.
أما على صعيد الطلب المحلي على النفط، فتوقعت الإدارة ارتفاعه بشكل طفيف إلى 20.4 مليون برميل يوميًا في 2025، مقارنة بـ20.3 مليون في 2024، ليستقر عند هذا المستوى في 2026.
في المقابل، توقعت الإدارة نموًا ملحوظًا في استهلاك الكهرباء، إذ يُنتظر أن يسجل 4189 مليار كيلوواط/ساعة في 2025، و4278 مليار كيلوواط/ساعة في 2026، مقارنة بمستوى قياسي بلغ 4097 مليار كيلوواط/ساعة في 2024.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى توسّع استهلاك مراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، إلى جانب تحول المنازل والشركات تدريجياً نحو الكهرباء كبديل للوقود الأحفوري.
من جهة أخرى، أفاد التقرير بأن حصة الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء ستنخفض إلى 40% بحلول عام 2026، مقابل 42% في 2024، وكذلك الطاقة النووية التي ستتراجع من 19% إلى 18%.
وفي المقابل، من المنتظر أن ترتفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 26% في 2026، مقارنة بـ23% في العام الماضي. أما الفحم، فرغم توقعات بارتفاع حصته مؤقتًا إلى 17% في 2025، فإنه سيعود للانخفاض إلى 15% في العام التالي مع تعزيز دور الطاقات النظيفة.
