انخفاض الجنيه الإسترليني مع تصاعد المخاوف المالية والتوترات التجارية العالمية

تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني إلى 1.362 دولار، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وسط تصاعد القلق بشأن الوضع المالي في المملكة المتحدة.
جاء هذا الهبوط عقب تصريحات للمستشارة المالية راشيل ريفز أشارت فيها إلى احتمال رفع الضرائب في ميزانية الخريف القادمة لسد الفجوة في التمويل العام، مؤكدة في مقابلة مع صحيفة ذا غارديان أنها لا تستبعد أي خيار في هذا الصدد.
تزامن ذلك مع انسحاب حزب العمال من خططه لإصلاحات نظام الرفاهية لتجنب انقسامات داخلية، حيث اعترفت ريفز بالتكاليف المالية المترتبة على هذه التنازلات.
على صعيد السياسة النقدية، لا تزال الأسواق تتوقع أن يقوم البنك المركزي الإنجليزي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر سبتمبر، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
في الوقت ذاته، تضاعفت الضغوط الخارجية بسبب التوترات التجارية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء تطبيق رسوم جمركية متبادلة جديدة في الأول من أغسطس، مع تأكيد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الدول التي لم تبرم اتفاقيات تجارية بحلول هذا التاريخ ستعود الرسوم المفروضة عليها إلى مستويات أبريل السابقة.
كما حذر ترامب من فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم سياسات تحالف بريكس والتي يعتبرها “معادية للولايات المتحدة”، مما يزيد من المخاوف حول استمرار تصاعد النزاعات التجارية العالمية وتأثيرها على الأسواق.