شهد الين الياباني صباح اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية، حيث واصل صعوده للجلسة الثانية على التوالي أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلاً أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي.
ويُعزى هذا الصعود إلى استمرار تراجع العملة الأمريكية في سوق الصرف الأجنبي.
جاء هذا الأداء القوي للين في وقت خفت فيه التوقعات بشأن قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يوليو المقبل، بعد أن قرر البنك في اجتماعه الأخير التريث في تشديد سياسته النقدية.
وتُنتظر حاليًا بيانات اقتصادية حاسمة تتعلق بالتضخم، الأجور، وسوق العمل لتحديد توجهات السياسة النقدية في ثالث أكبر اقتصاد عالمي.
انخفض سعر صرف الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 143.43 ين، وهو أدنى مستوى للعملة الأمريكية منذ 13 يونيو، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 143.98 ين.
سجل الدولار أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 144.05 ين، في حين أنهى الين تعاملات الاثنين على مكاسب بنسبة 0.45%، مواصلًا استفادته من ضعف الدولار الأمريكي.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% اليوم، ليستمر في موجة خسائر للجلسة السابعة على التوالي، مسجلًا أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 96.61 نقطة، ما يعكس استمرار تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية.
وقد جاءت هذه الخسائر في ظل مخاوف متزايدة بشأن الاستقرار المالي في الولايات المتحدة، على خلفية مشروع قانون الإنفاق الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب، إضافة إلى الغموض المحيط بالمفاوضات التجارية، ما زاد من حالة القلق في الأسواق.
يتعرض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لضغوط متزايدة لتيسير سياسته النقدية بوتيرة أسرع هذا العام، خاصة قبيل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع، في مقدمتها تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر نشره يوم الخميس.
وفي تطور لافت، أفادت مصادر بأن ترامب وجّه رسالة إلى رئيس الفيدرالي جيروم باول تتضمن مقارنة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والدول الأخرى، مرفقة بتعليقات بخط يده تحث على خفض الفائدة لتتراوح بين 0.5% كما في اليابان و1.75% كما في الدنمارك، ما يعكس رغبته في تحفيز الاقتصاد الأمريكي عبر سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
