ارتفاع سعر القصدير لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر مع تحسن التجارة وتحديات الإمدادات

سجلت عقود القصدير ارتفاعًا إلى 33,700 دولار للطن، وهو أعلى مستوى تسجله الأسعار خلال نحو ثلاثة أشهر، مدعومة بتحسن تدفقات التجارة في الصين وتصاعد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وقد شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تطورًا إيجابيًا بعد اتفاق البلدين على تجنب تصعيد حرب الرسوم الجمركية التي أدت سابقًا إلى فرض زيادات تجاوزت 140%، مما يعكس توجهًا مشتركًا نحو دعم نمو القطاعات الصناعية بدلاً من الاعتماد على سياسات الحماية التجارية.
من جانبها، ساهمت المصانع الصينية في دعم الطلب من خلال استجابة البنك الشعبي الصيني، الذي خفّض أسعار الفائدة الرئيسية للقروض وأسعار السيولة، بهدف تعزيز الاستهلاك وتحفيز النمو الاقتصادي.
على صعيد الإمدادات، أعلن مسؤولو ولاية وا في ميانمار عن نيتهم إعادة إصدار تراخيص تعدين القصدير، بعد فترة طويلة من التوقف بسبب الزلازل العنيفة التي ضربت المنطقة وأدت إلى تعطيل الإنتاج لفترات ممتدة.
وفي نفس الوقت، أعادت شركة ألفامين ريسورسز تشغيل منجم القصدير الرئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن كانت العمليات قد توقفت مؤقتًا إثر هجمات نفذتها جماعات مسلحة أجبرت العمال على مغادرة الموقع، مما يعكس تحسنًا في الظروف الأمنية وتأثيرًا إيجابيًا على إنتاج المعدن.