وارن بافيت يتبرع بـ6 مليارات دولار من أسهم بيركشاير لدعم مؤسسات خيرية
أعلن المستثمر الأمريكي الشهير وارن بافيت يوم الجمعة عن تبرعه بأسهم بقيمة 6 مليارات دولار في شركة بيركشاير هاثاواي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، بالإضافة إلى أربع مؤسسات خيرية عائلية، في أكبر تبرع سنوي له منذ انطلاق مبادرته الخيرية قبل نحو عشرين عامًا.
وشملت التبرعات نحو 12.36 مليون سهم من فئة “ب” في بيركشاير، مما رفع إجمالي ما تبرع به بافيت على مر السنين إلى أكثر من 60 مليار دولار.
من بين هذه الأسهم، تبرع بحوالي 9.43 مليون سهم لمؤسسة غيتس، وما يقارب 943 ألف سهم لمؤسسة سوزان طومسون بافيت، إضافة إلى 660 ألف سهم لكل من المؤسسات الخيرية التي يديرها أبناؤه: مؤسسة هوارد جي بافيت، مؤسسة شيروود، ومؤسسة نوفو.
ورغم هذا التبرع الضخم، لا يزال بافيت يملك نحو 13.8% من أسهم بيركشاير، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من تريليون دولار، ويأتي هذا التبرع بعد سلسلة من التبرعات التي تجاوزت 5.3 مليار دولار في يونيو الماضي و1.14 مليار دولار في نوفمبر.
ويبلغ بافيت من العمر 94 عامًا، وقد بدأ مبادرات التبرع بثروته عام 2006، حيث غيّر وصيته العام الماضي لتخصيص 99.5% من ثروته المتبقية لصندوق خيري تُديره أسرته، مع فترة تنفيذ تصل إلى حوالي عشر سنوات، ويشترط اتخاذ القرارات بالإجماع بين أبنائه سوزي (71 عامًا)، هوارد (70 عامًا)، وبيتر (67 عامًا).
تقود شركة بيركشاير هاثاواي التي يتولى بافيت إدارتها منذ 1965، مجموعة ضخمة من نحو 200 شركة، منها “جيكو” للتأمين و”بي إن إس إف” للسكك الحديدية، بالإضافة إلى استثمارات في شركات مثل أبل وأميركان إكسبريس.
أما المؤسسات العائلية التي يستهدفها التبرع، فتضم مؤسسة سوزان طومسون بافيت التي تركز على الصحة الإنجابية، مؤسسة شيروود التي تدعم التعليم والرعاية في نبراسكا، مؤسسة هوارد جي بافيت التي تعنى بمكافحة الجوع والاتجار بالبشر، ومؤسسة نوفو التي تعمل على دعم النساء والفتيات والمجتمعات الأصلية.
وأشار بافيت في وقت سابق من هذا العام إلى أن تبرعاته لمؤسسة غيتس ستتوقف عند وفاته، في خطوة تؤكد التزامه المستمر بدعم العمل الخيري خلال حياته.
