تراجع عوائد السندات الأمريكية مع تزايد رهانات خفض الفائدة وترقب تغييرات في قيادة الفيدرالي

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى ما دون 4.29% يوم الخميس، لتسجل أدنى مستوياتها منذ مطلع مايو، وسط تصاعد التوقعات بتحول السياسة النقدية نحو مزيد من التيسير.

ويأتي هذا الانخفاض في سياق مناخ سياسي واقتصادي متقلب، يتخلله الحديث عن احتمال إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعيين شخصية بديلة لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي في حال عودته إلى الحكم، وذلك في وقت مبكر من شهر سبتمبر أو أكتوبر.

وتشير التقارير إلى أن ترامب يسعى إلى الدفع بما يسمى “رئيس ظل” للفيدرالي، يكون أكثر ميلاً إلى اعتماد سياسة نقدية ميسرة تتماشى مع أجندته الاقتصادية.

وفي تصريحات ملفتة، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن عدم فرض رسوم جمركية جديدة يمكن أن يسهم في كبح التضخم، ما يفتح الباب أمام إمكانية تنفيذ سلسلة من خفض أسعار الفائدة، شريطة أن لا تعود الإدارة الأمريكية إلى تبني سياسات تجارية تصعيدية قبل حلول التاسع من يوليو.

على صعيد البيانات الاقتصادية، تم تعديل أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لتُظهر انكماشًا بنسبة 0.5% خلال الربع الثاني من العام، مما يعزز من حجج دعاة التيسير النقدي داخل البنك المركزي.

في الوقت ذاته، ارتفعت أعداد طلبات إعانة البطالة المستمرة بشكل فاق التوقعات، لتصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2021، ما يشير إلى تباطؤ متزايد في سوق العمل، ويعزز التوقعات بخطوات أكثر جرأة من الفيدرالي لدعم الاقتصاد.