تعاون Steadright وNSM Capital لتطوير مشروع ثاني أكسيد التيتانيوم جنوب المغرب
أعلنت شركة Steadright Critical Minerals Inc، المدرجة في بورصة CSE تحت الرمز SCM، عن توقيع مذكرة تفاهم مع المساهمين في شركة NSM Capital المغربية بهدف تطوير مشروع “TitanBeach” لاستخراج ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂) في منطقة “كاب جوبي” الواقعة جنوب المغرب، حيث تغطي رخص الاستكشاف المتجاورة مساحة تبلغ 160 كيلومترًا مربعًا.
ويتيح الاتفاق لشركة Steadright فرصة للاستحواذ على حصة تصل إلى 80% من المشروع الاستراتيجي، الذي يكتسب أهمية متزايدة في ظل الطلب العالمي المتصاعد على المعادن الحرجة، بالإضافة إلى التحديات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية.
كما تستفيد الشركة من حوافز ضريبية مغربية تشمل إعفاءً لمدة خمس سنوات على الأرباح، مما يعزز من الجدوى الاقتصادية للمشروع.
وأكد مات لويس، الرئيس التنفيذي لشركة Steadright، أن المغرب يمثل بيئة تعدين مستقرة وجاذبة، ويضم احتياطيات واعدة من المعادن الاستراتيجية.
وأضاف أن المشروع يتوافق مع استراتيجية الشركة بالتركيز على تطوير مواقع يمكن الانتقال بها بسرعة إلى مرحلة الإنتاج.
بدأت الشركة بالفعل إجراءات إجراء دراسة مستقلة وفق معيار NI 43-101 الكندي، للتحقق من البيانات الجيولوجية للموقع، بعد أن أظهرت عينات أولية مأخوذة في 2023 وجود محتويات معدنية تشمل 42% حديد و4.7% تيتانيوم.
رغم الطموحات الكبيرة، تواجه شركة Steadright تقييمات سلبية من قبل محللي الأسهم، خاصة عبر منصة TipRanks الإسرائيلية، التي صنفت سهم الشركة ضمن فئة “الأداء الضعيف” (Underperform)، نتيجة غياب الإيرادات الفعلية، وضعف السيولة المالية، وإدارة غير فعالة للتدفقات النقدية. وتشير التحليلات الفنية إلى احتمال تعرض السهم لتصحيح نزولي بسبب حالة “تشبع الشراء”.
وتعاني الشركة من خسائر متواصلة، مما يجعل مستقبل المشروع مرتبطًا بشكل كبير بنتائج عمليات الاستكشاف في المغرب وقدرتها على تحقيق مكاسب تجارية.
تأسست Steadright عام 2019، وتركز أنشطتها على المعادن الحرجة في أمريكا الشمالية، مع مشروع RAM في كيبيك الكندية الذي يحتوي على معادن النيكل والنحاس والكوبالت.
ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂) هو مركب كيميائي طبيعي يستخرج من معادن مثل الإلمنيت والروتايل، ويُستخدم كمادة مبيضة رئيسية في صناعات الدهانات والبلاستيك والورق ومستحضرات التجميل التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية. كما يُضاف في بعض المنتجات الغذائية لتبييضها.
يُعتبر ثاني أكسيد التيتانيوم معدنًا استراتيجيًا مهمًا بسبب مقاومته للحرارة والضوء، ودوره الأساسي في العديد من المنتجات الاستهلاكية. غير أن بعض الدول الأوروبية أعربت عن مخاوف صحية تتعلق باستخدامه في الغذاء، خصوصًا بسبب الجزيئات النانوية.
تُسلط هذه الشراكة الضوء على تحديات الشركة الكندية المالية، وتثير تساؤلات حول قدرة المشروع على تحقيق النجاح في قطاع التعدين المغربي الحيوي، وسط بيئة اقتصادية متغيرة وفرص كبيرة في المعادن الحرجة.
