شهدت أسعار الفضة قفزة تجاوزت 1٪، لتصل إلى نحو 33.40 دولار للأوقية يوم الاثنين، مقتربة من أعلى مستوى لها خلال الشهرين الماضيين.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية بين القوى العالمية، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.
جاءت هذه التحركات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، عن خططه لمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم لتصل إلى 50٪، بدءًا من 4 يونيو المقبل.
من جهتها، نفت الصين الاتهامات الأمريكية بانتهاكها الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، مما ألقى بظلال من الشك على إمكانية إجراء محادثة هاتفية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
هذا التصعيد الجمركي يأتي في وقت تشهد فيه الساحة القانونية نزاعًا حول شرعية الإجراءات التجارية التي اتخذها ترامب، حيث أوقفت محكمة فيدرالية تطبيق بعض هذه الرسوم في البداية، قبل أن تقر محكمة استئناف مؤخراً إعادة تفعيلها، مما سمح بمواصلة النزاع القضائي.
وسط هذه الأجواء المشحونة بالتوترات وعدم اليقين بشأن مستقبل السياسات التجارية العالمية وتأثيرها الاقتصادي، لجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى المعادن الثمينة كوسيلة للحماية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الفضة إلى جانب الذهب.
