فشل وزاري يحرم المغرب من تمثيل دولي في أولمبياد الرياضيات بسبب تأخر التأشيرات

مرة أخرى، تكررت خيبة الأمل بعد أن تم حرمان الفريق الوطني المغربي للرياضيات من المشاركة في أبرز التظاهرات العلمية الدولية، ويتعلق الأمر بكل من الأولمبياد الدولي للرياضيات (IMO) الذي أُقيم في لندن، والأولمبياد الأوروبي الخاص بالفتيات (EGMO) الذي احتضنته كوسوفو.
ويُعزى هذا الغياب إلى مشاكل إدارية وتأخر في استصدار التأشيرات، مما أثار موجة استياء واسعة في صفوف المهتمين بالتميز العلمي والتربوي في المغرب، والذين رأوا في الأمر تكراراً غير مقبول لفشل إداري كان من الممكن تفاديه.
في هذا السياق، بادر فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يطالب فيه بتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من كان وراء هذا التقصير، الذي حرم نخبة من التلاميذ المغاربة المتفوقين من تمثيل بلدهم في محافل دولية.
كما شدد السؤال البرلماني على ضرورة توضيح التدابير التي تم اتخاذها لضمان مشاركة الفريق المغربي في الدورة المقبلة من أولمبياد الرياضيات الدولي، المرتقب تنظيمها في أستراليا شهر يوليوز المقبل، خاصة بعد أن تم اختيار الفريق المكون من ستة أعضاء.
ويُشار إلى أن الفريق المغربي كان قد غاب أيضاً عن النسخة الماضية من أولمبياد IMO بلندن، للسبب ذاته، وهو ما يعكس استمرار الإهمال في تدبير المشاركة المغربية في هذه التظاهرات العلمية، التي تُعتبر فرصة ثمينة لصقل مواهب التلاميذ وتعزيز صورة المغرب على الساحة الدولية في مجال العلوم.