واصل الين الياباني ارتفاعه في تعاملات السوق الآسيوية اليوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليسجل مكاسب لليوم الثامن على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ويبلغ أعلى مستوى له في أسبوعين.
ويأتي هذا الأداء القوي مدفوعًا بتزايد الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن، وسط تصاعد القلق حيال الاستقرار المالي في الولايات المتحدة.
تصريحات أكثر تشددًا من نائب محافظ بنك اليابان هذا الأسبوع أعادت تنشيط توقعات الأسواق بإمكانية رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، في وقت يترقب فيه المستثمرون مزيدًا من الإشارات حول مسار خروج البنك المركزي الياباني من السياسة النقدية التيسيرية الطويلة الأمد.
انخفض سعر صرف الدولار مقابل الين بنسبة 0.35% ليصل إلى 143.14 ينًا، وهو أدنى مستوى منذ 7 مايو، مقارنة بسعر افتتاح عند 143.66 ينًا، بينما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 144.40 ينًا.
وحقق الين يوم الأربعاء مكاسب بنسبة 0.6%، في سابع ارتفاع يومي متتالٍ، ضمن أطول سلسلة مكاسب منذ أبريل 2021، نتيجة الإقبال المتزايد على الأصول الآمنة.
في الولايات المتحدة، فشل الرئيس دونالد ترامب في إقناع نواب الحزب الجمهوري بدعم مشروع قانون الضرائب الجديد، إذ عبّر عدد من الجمهوريين المتشددين عن رفضهم لغياب تخفيضات كافية في الإنفاق العام، بحسب تصريحات رئيس مجلس النواب مايك جونسون.
كما جاءت نتائج مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا مخيبة للآمال، مما أثار موجة بيع للأصول الأمريكية، وألقى بظلاله على أداء الدولار والأسواق المالية.
ويأتي هذا في أعقاب قرار وكالة “موديز” خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، ما زاد من حالة التوتر في الأسواق وعمّق المخاوف بشأن الوضع المالي الأمريكي.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونظيره الياباني كاتسونوبو كاتو اتفقا على أن سعر صرف الدولار/الين الحالي يعكس الأساسيات الاقتصادية للبلدين.
وجاء في بيان مشترك أن الجانبين جددا التزامهما بمبدأ ترك تحديد أسعار الصرف لقوى السوق، مع التأكيد على فصل مسألة العملات عن مفاوضات التجارة الثنائية.
