تراجع اهتمام الأفراد بالبيتكوين وسط هيمنة المؤسسات وظهور بوادر موسم العملات البديلة

أظهرت بيانات مؤشرات جوجل انخفاضًا ملحوظًا في اهتمام المستثمرين الأفراد بالبيتكوين، حيث وصلت عمليات البحث عن كلمة “بيتكوين” إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو 2024، حين كان سعر العملة الرقمية يقارب 66 ألف دولار.
ويأتي هذا الانخفاض بالرغم من استقرار سعر البيتكوين فوق حاجز 100 ألف دولار، مما يعكس حالة من الحذر بين الأفراد في ظل تزايد نفوذ المؤسسات الكبرى في السوق.
وانعكس هذا التراجع أيضًا على شعبية تطبيق “كوين بيس” الشهير، الذي هبط إلى المركز الخامس عشر ضمن تطبيقات التمويل الأمريكية، وهو ترتيب يعكس انخفاض نشاط المستثمرين الأفراد إلى مستويات شبيهة بما كانت عليه منتصف عام 2024.
بينما تستمر المؤسسات الكبيرة في تعزيز مراكزها الاستثمارية في البيتكوين، يظهر توجه لدى كثير من المستثمرين الأفراد نحو البيع، مما يعزز هيمنة هذه المؤسسات على السوق.
إلا أن تحركات سعر البيتكوين فوق مستوى 109,350 دولارًا قد تعيد إشعال اهتمام الأفراد، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من الطلب الفردي.
في هذا الإطار، تحذر التحليلات من احتمال فقدان البيتكوين لطابعها الشعبي، الذي صنع من أجله كأصل يحمي الأفراد من أنظمة التمويل التقليدية، مع تحوّله تدريجيًا إلى أداة بيد وول ستريت.
حيث قال محللون: “البيتكوين لا يحتاج إلى وول ستريت، لكن وول ستريت تحتاج إلى البيتكوين”، في إشارة إلى أهمية الحفاظ على استقلالية العملة الرقمية وحمايتها من السيطرة المؤسسية.
وعلى صعيد العملات الرقمية الأخرى، يتوقع المحللون أن تشهد الأسواق فترة انتعاش قوية للعملات البديلة (altcoins) خلال يونيو المقبل، حيث بدأ بعضها يتفوق في الأداء على البيتكوين، ما قد يعيد تشكيل خريطة سوق العملات الرقمية ويخلق فرصًا جديدة في الأشهر القادمة.