تتعرض عملة البيتكوين، الرائدة في عالم العملات الرقمية، لضغوط متزايدة قد تدفع سعرها للانخفاض إلى ما دون حاجز الـ 100 ألف دولار. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تراجع هيمنة البيتكوين على السوق لصالح العملات البديلة، حيث انخفضت النسبة من 65.38% إلى 61.86% خلال الأسبوع الماضي فقط.
وتكشف بيانات الطلب المؤسسي عن تباطؤ واضح في الاهتمام بعملة البيتكوين، إذ شهدت صناديق المؤشرات المتداولة خروج تدفقات مالية بقيمة 86.2 مليون دولار خلال يومين فقط، مما يعكس حالة تخوف أو تراجع في الحماس المؤسسي تجاه العملة.
على صعيد الأسعار، تراجع سعر البيتكوين خلال تعاملات اليوم بنسبة 1.29%، ليتم تداولها عند مستوى قريب من 102 ألف دولار، وسط تقلبات ملحوظة في السوق.
ومع ذلك، لا يزال نشاط “الحيتان” (المستثمرين الكبار) يشكل دعمًا مهمًا لأسعار البيتكوين، حيث سجلت دفاتر الطلبات تدفقات داخلية بقيمة 30.24 مليون دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو ما حال دون اختراق مستوى الـ 100 ألف دولار حتى الآن.
ويرى محللون أن هذا الدعم القوي من الحيتان يأتي مقابل ضعف في طلب المستثمرين الأفراد، الذين عادة ما يوفرون السيولة اللازمة لتنفيذ مبيعات كبيرة من قبل هؤلاء المستثمرين الكبار.
في ظل معنويات السوق المتجهة نحو الجشع، يتوقع بعض المحللين عودة قوية للاهتمام من جانب المستثمرين الأفراد قريبًا، مما قد ينعش سعر البيتكوين. إلا أن التدفقات المالية على منصات التداول ما تزال متوازنة، في إشارة واضحة إلى حالة عدم اليقين التي تسيطر على المشهد الحالي.
ويظل مستقبل سعر البيتكوين مرتبطًا بشكل كبير باستمرار دعم المستثمرين الكبار، وتجدد الحماس من قبل المستثمرين الأفراد، إلى جانب تحسن الأوضاع الاقتصادية الكلية التي قد تعزز من استقرار وأداء العملة الرقمية.
