مصطفى التراب في مرمى الانتقادات: هل تلوح نهاية مشواره على رأس OCP؟

في تطور غير مسبوق، تصدرت الساحة الاقتصادية والإعلامية في المغرب مؤخراً حملة واسعة ضد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، الذي يقود هذا الصرح الفلاحي والصناعي منذ عام 2006.
الحملة التي استهدفته بشكل مباشر، أثارت العديد من التساؤلات حول أسبابها وأهدافها.
الحملة الإعلامية التي انطلقت مؤخراً تركزت على توجيه انتقادات حادة تجاه طريقة إدارة التراب للمجموعة، حيث تم اتهامه بتحويل المؤسسة العمومية إلى أداة تخدم مصالحه الشخصية أكثر من المصلحة العامة.
ما يثير الانتباه هو أن معظم وسائل الإعلام التي تقود هذه الحملة ترتبط بدوائر السلطة، مما يطرح سؤالاً مشروعاً: هل هذا يعني أن الرجل الذي بقي في منصبه لأكثر من 18 عامًا قد تم إعطاؤه الضوء الأخضر للإطاحة به؟
التصعيد لم يقتصر على الإعلام فقط، بل وصلت صوته إلى قبة البرلمان، حيث طالب عدد من البرلمانيين بإعادة النظر في سياسة الاستثمار للمجموعة، خاصة مع توسع OCP في قطاعات لا ترتبط مباشرة بصناعة الأسمدة والفوسفاط.
هذا التوسع يثير التساؤلات حول مدى التزام المجموعة أولويات التنمية الوطنية.
التحركات الأخيرة تفتح الباب أمام فرضيتين، بحسب العديد من المتابعين: إما أن التراب بدأ يفقد الدعم الذي كان يظلل تحركاته لسنوات، أو أن هناك صراعاً خفياً على مستقبل المجموعة الاقتصادية الأكبر في المملكة.
وفي ظل هذه التطورات، يظل السؤال مطروحاً: هل اقترب مصطفى التراب من نهاية مشواره الطويل على رأس OCP، أم أن ما يجري هو مجرد زوبعة إعلامية بلا أساس؟