آسيا تتجه نحو تقليل الاعتماد على الدولار في المعاملات المالية وسط التوترات التجارية

تشهد البنوك وشركات الوساطة في آسيا زيادة ملحوظة في الطلب على مشتقات العملات، حيث يسعى العديد من المتعاملين إلى تجنب استخدام الدولار الأمريكي كوسيط في المعاملات المالية، وذلك في ضوء التوترات التجارية الحالية والجهود العالمية المستمرة منذ سنوات للتحول بعيدًا عن العملة الأمريكية.
وفي تقرير صادر عن وكالة “بلومبرج”، أشير إلى تزايد الإقبال على تسوية المعاملات باستخدام عملات أخرى غير الدولار، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على منتجات التحوط ضد تقلبات العملة الأمريكية.
كما ارتفع الطلب على القروض المقومة باليوان الصيني، حيث يقوم أحد البنوك الآسيوية بإنشاء مكتب خاص بالتمويلات التي تعتمد على العملة الصينية.
في العادة، يُستخدم الدولار الأمريكي في أغلب صفقات أسواق الصرف الأجنبي كوسيط لتحويل العملات، حيث يتعين على الشركات، مثل الشركات الصينية، تحويل عملتها المحلية إلى الدولار أولاً ثم استخدامها لشراء عملات أخرى مثل اليورو.
لكن الشركات الآسيوية أصبحت أكثر ميلاً لتجاوز استخدام الدولار في معاملات أسواق الصرف، وهو ما يتجلى في الزيادة الملحوظة في استخدام عملات أخرى مثل اليوان، ودولار هونغ كونغ، واليورو، والدرهم الإماراتي كبدائل لتسوية المعاملات.