توماس باركين يحذر من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي والنمو العالمي

في تصريحات حذرة ومباشرة، حذر توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، من التداعيات السلبية للسياسات التجارية القائمة، وعلى رأسها الرسوم الجمركية، على النمو الاقتصادي الأمريكي والاستقرار المالي العالمي.
وأوضح باركين أن الرسوم المفروضة في عهد الرئيس دونالد ترامب، تُعد من بين الأشد في العصر الحديث، محذرًا من أنها قد تخلق ضغوطاً تضخمية كبيرة، وتؤثر سلبًا على النمو ليس فقط في الولايات المتحدة بل على مستوى الاقتصاد العالمي أيضًا.
وأشار إلى أن استمرار هذه الرسوم قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج وتعطيل سلاسل التوريد، مما قد يرفع معدلات البطالة ويضعف ثقة المستهلكين والمستثمرين. وأضاف:
“البيئة التجارية الحالية تُفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما يدفع الشركات إلى التريث في قرارات التوظيف والاستثمار.”
ورغم تأكيده أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتمتع بمرونة نسبية، أشار باركين إلى أن الرسوم الجمركية تشكّل عبئًا إضافيًا في لحظة حساسة، مشددًا على أن السياسة النقدية للفيدرالي “في وضع جيد” لكنها قد تحتاج إلى التكيف لمواجهة المخاطر المستجدة.
وفي ختام حديثه، شدد باركين على أن السياسات التجارية والنقدية يجب أن تكون منسقة بشكل أكبر لضمان استقرار الاقتصاد في مواجهة التحديات المتزايدة. وأكد أن أي تصعيد جديد في الرسوم قد يترك آثارًا عميقة على الأسواق العالمية، ويغير من التوقعات الاقتصادية بشكل جذري.