رفع البنك المركزي البرازيلي أسعار الفائدة الرئيسية إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2006، حيث قرر صناع السياسة النقدية اتخاذ إجراءات حذرة في ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن مسار التضخم في البلاد.
في اجتماعٍ عُقد يوم الأربعاء، صوت أعضاء مجلس محافظي البنك بالإجماع لصالح رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 14.75%، وهو القرار الذي جاء وفقاً للتوقعات.
هذا ويعد الرفع الأخير جزءًا من سلسلة من الزيادات التي بدأها البنك في الاجتماعات السابقة، حيث تم رفع الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس (1%) في ثلاث اجتماعات متتالية.
وأشار البيان الصادر عن البنك بعد الاجتماع إلى أن تصاعد حالة عدم اليقين، بالإضافة إلى المرحلة الحالية من الدورة النقدية، يتطلب من صناع القرار توخي مزيد من الحذر عند اتخاذ قرارات مستقبلية. وأكد البيان على ضرورة أخذ البيانات الجديدة بعين الاعتبار، حيث ستؤثر بشكل مباشر على توقعات التضخم في المستقبل.
منذ سبتمبر الماضي، رفع البنك المركزي البرازيلي أسعار الفائدة بمقدار 4.25% في ضوء التوقعات التي تشير إلى استمرار التضخم فوق 3% حتى عام 2028.
ومع ذلك، أظهرت استطلاعات رأي اقتصادية حديثة أن الخبراء قد خفضوا من توقعاتهم لأسعار الفائدة بنهاية عام 2025، وذلك بسبب احتمالات تأثر النمو الاقتصادي العالمي سلباً من الرسوم الجمركية الأمريكية، مما قد يؤثر على الاقتصاد البرازيلي.
