أبل وجنرال موتورز تواجهان ضغوطًا متزايدة مع ارتفاع عوائد السندات بسبب الرسوم الجمركية

اضطرت عملاقتا الصناعة الأمريكية، أبل وجنرال موتورز، إلى تقديم عوائد أعلى على سنداتها الجديدة يوم الإثنين، في خطوة تعكس القلق المتزايد بين المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب على الشركات ذات سلاسل التوريد العالمية.
هذه الخطوة تسلط الضوء على الضغوط التي تواجهها الشركات الكبرى في ظل تصاعد السياسات الحمائية التجارية، وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على أرباحها المستقبلية.
لإقناع المستثمرين بشراء ديونها الجديدة، قدمت أبل وجنرال موتورز عوائد أعلى من المعتاد مقارنة بسنداتها السابقة. حيث قدمت أبل علاوة إصدار جديدة بلغت 5 نقاط أساس، في حين وصلت علاوة جنرال موتورز إلى 18 نقطة أساس.
تعتبر هذه العلاوات مرتفعة نسبياً مقارنة بالمتوسط السائد هذا العام، مما يعكس مطالبة المستثمرين بتعويض أكبر عن المخاطر المتزايدة المرتبطة بالبيئة التجارية الحالية.
إلى جانب العوائد المرتفعة، أظهرت مؤشرات أخرى تراجعاً في الإقبال على سندات الشركتين. على سبيل المثال، بلغت نسبة تغطية سندات أبل لأجل 3 سنوات 1.9 مرة، ولأجل 10 سنوات 2.6 مرة، بينما يبلغ المتوسط العام للمصدرين هذا العام 3.6 مرات.
هذا التراجع في التغطية يشير إلى توخي الحذر من قبل المستثمرين، ما يعكس ترددهم في الإقبال على ديون الشركات الكبرى في ظل الأوضاع الاقتصادية والتجارية غير المستقرة.