الين الياباني يواصل الهبوط بعد تثبيت الفائدة وتخفيض التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي

واصل الين الياباني خسائره في تعاملات الخميس بالأسواق الآسيوية، لليوم الثالث على التوالي، مقابل سلة من العملات الرئيسية، مُسجلًا أدنى مستوياته في عدة أسابيع أمام الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التراجع في أعقاب صدور نتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان، والتي حملت رسائل حذرة للأسواق.
كما كان متوقعًا، أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة قصير الأجل دون تغيير للاجتماع الثاني على التوالي، مستقرًا عند 0.50%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
وجاء القرار بالإجماع بين أعضاء مجلس إدارة البنك، الذين فضلوا التريث لمراقبة التأثيرات المحتملة للمخاطر الاقتصادية العالمية، وعلى رأسها تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية الأمريكية.
إلى جانب ذلك، خفّض البنك المركزي توقعاته للنمو والتضخم لعام 2025، مشيرًا إلى أن الضغوط القادمة من الأسواق الخارجية، خصوصًا تباطؤ الطلب العالمي، قد تؤثر سلبًا على تعافي الاقتصاد الياباني.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.55% ليصل إلى 143.85 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 143.05 ين، وسجّل أدنى مستوى عند 142.87 ين.
في جلسة الأربعاء، خسر الين نحو 0.55% مقابل الدولار، متأثرًا بأخبار إيجابية حول مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها .
في بيانه، أكد بنك اليابان أنه سيبقي على سياسته التيسيرية حاليًا، لكنه مستعد لرفع الفائدة مستقبلاً إذا تطابقت التوقعات الاقتصادية مع واقع الأداء الفعلي.
وأضاف أن البنك سيواصل مراقبة التطورات الاقتصادية والضغوط السعرية على مستوى العالم، دون اتخاذ قرارات مسبقة، في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالتجارة العالمية.