سجلت شركة ستاربكس انخفاضًا طفيفًا في مبيعات متاجرها القائمة خلال الربع المالي الأخير، مما جاء أسوأ من توقعات المحللين، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها سلسلة المقاهي الشهيرة.
حيث شهدت مبيعات المتاجر انخفاضًا بنسبة 1% في الربع المنتهي في 30 مارس 2025، وفقًا للبيان الذي صدر عن الشركة يوم الثلاثاء.
هذا الأداء جاء أقل من متوسط توقعات المحللين التي أجرتها بلومبرغ، كما أن ربحية السهم الواحد كانت أقل من التوقعات.
انعكست هذه النتائج السلبية على أداء سهم ستاربكس الذي تراجع بنسبة 1% في تداولات ما بعد الإغلاق في بورصة نيويورك.
كما انخفض السهم بنسبة 7% منذ بداية عام 2025 حتى إغلاق يوم الثلاثاء، وهو تراجع أكبر من تراجع مؤشر “إس أند بي 500” خلال نفس الفترة.
تسعى ستاربكس إلى استعادة نمو مبيعاتها بعد فترة من التحديات، بما في ذلك زيادات الأسعار، فترات الانتظار الطويلة، وحملات المقاطعة المتعلقة بموقف الشركة من الحرب في الشرق الأوسط، ما أدى إلى تراجع عدد من العملاء.
كما تأثرت الشركة أيضًا بتراجع النظرة الاقتصادية السلبية لدى المستهلكين الأمريكيين، وهو ما أثر سلبًا على أداء شركات أخرى مثل “تشيبوتلي مكسيكن غريل”.
وتحت قيادة رئيسها التنفيذي الجديد، براين نيكول، الذي تولى منصبه في سبتمبر الماضي، أطلقت الشركة خطة طموحة تهدف إلى إعادة تصميم المقاهي لجعلها أكثر ترحيبًا، بالإضافة إلى تحسين سرعة الخدمة من خلال زيادة عدد الموظفين وتطبيق نظام خوارزمي لتحديد أولويات إعداد الطلبات. هذه المبادرات تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز تجربة العملاء.
وفي تصريحاته المصاحبة لتقرير الأرباح، أقر نيكول بأن النتائج المالية الحالية لا تعكس التقدم الذي أحرزته الشركة، لكنه أضاف: “نحن نحقق زخمًا حقيقيًا عبر خطة العودة إلى ستاربكس، ونحن واثقون من أننا سنعيد الشركة إلى مسار النمو.”
على الرغم من الأداء الضعيف، إلا أن نتائج مبيعات المتاجر القائمة تظهر تحسنًا طفيفًا مقارنة بالربع السابق، الذي شهد انخفاضًا بنسبة 4%. ومع ذلك، تظل هذه الفترة هي الخامسة على التوالي التي تشهد فيها الشركة تراجعًا في هذا المؤشر الحيوي.
