الأخباراقتصاد المغرب

المغرب وموريتانيا..شراكة اقتصادية استراتيجية وآفاق واعدة للتعاون

أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر احجيرة، على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مشددًا على ضرورة بناء شراكات قوية ومتكاملة بين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين الشقيقين.

وقد جاءت تصريحات السيد احجيرة خلال مشاركته الفعالة في فعاليات “أسبوع المغرب في موريتانيا”، حيث أوضح أن هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة تمثل منصة مثالية لتعزيز أواصر التعاون المتين بين مجتمعي الأعمال في البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة المتاحة، خاصة في القطاعات الحيوية التي تخدم مصالح الشعبين، كالصناعة التحويلية، والقطاع الفلاحي، وقطاع الطاقة المتجددة.

وأشار المسؤول الحكومي إلى التطور الملحوظ الذي شهدته المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنه نوه بوجود العديد من المجالات الواعدة التي لا تزال تنتظر الاستغلال الأمثل، وهو ما يستدعي تضافر الجهود وتنسيق السياسات وتنويع مجالات التبادل التجاري ليشمل قطاعات ذات قيمة مضافة أعلى.

كما شدد السيد احجيرة على ضرورة توجيه الاهتمام بشكل خاص نحو القطاعات الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعكس الروابط الثقافية العميقة التي تجمع الشعبين المغربي والموريتاني، مثل الصناعات الغذائية المتنوعة، وقطاع التكنولوجيا الحديثة، والصناعات التقليدية الأصيلة التي تجسد الإرث الحضاري المشترك.

وفي سياق استعراض الرؤية المغربية الطموحة لتطوير قطاعات صناعية حديثة وواعدة كصناعة السيارات وصناعة الطيران، أكد السيد احجيرة على أن هذه الدينامية الصناعية المتنامية من شأنها أن تفتح آفاقًا واسعة لتعاون اقتصادي مثمر وبناء مع موريتانيا، في إطار شراكة استراتيجية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

وفي ختام كلمته القيّمة، أعرب كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عن تفاؤله العميق بالإمكانات الهائلة التي يتيحها “أسبوع المغرب في موريتانيا” لتحقيق نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي، والدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين نحو مستويات أكثر تقدمًا وفعالية، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين ويعزز التكامل الإقليمي المنشود.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى