زيت النخيل الماليزي يتعافى ويصعد إلى 4000 رنجيت بدعم من انتعاش الطلب الآسيوي
ارتفعت أسعار عقود زيت النخيل الماليزي بنحو 1% لتصل إلى حوالي 4000 رنجيت للطن، معوّضة خسائرها السابقة بعدما لامست أدنى مستوى لها في سبعة أشهر في بداية الأسبوع، في ظل مؤشرات على تحسن الطلب العالمي، خصوصًا من الهند والصين، أكبر مستهلكين للمنتج.
وأوضح مجلس زيت النخيل الماليزي أن الأسعار أصبحت أكثر تنافسية مقارنة بزيوت نباتية أخرى، ما يدفع المشترين الآسيويين لتعزيز وارداتهم في الأشهر المقبلة. هذا التفاؤل دفع العديد من التجار إلى اقتناص فرص الشراء عند المستويات المنخفضة الأخيرة.
على صعيد الصادرات، أظهرت بيانات مفتشي الشحن أن شحنات زيت النخيل الماليزي خلال أول عشرين يومًا من أبريل ارتفعت بنسبة تتراوح بين 11.9% و18.5% مقارنة بالفترة نفسها من مارس، ما يعكس تحسنًا في الطلب الخارجي.
وفي السياق ذاته، قد تستفيد أسعار زيت النخيل من احتمال انخفاض واردات الصين من فول الصويا الأمريكي نتيجة التوترات التجارية المستمرة، وهو ما قد يعزز التحول نحو زيت النخيل كبديل في الأسواق الآسيوية.
أما في إندونيسيا، أكبر منتج عالمي لزيت النخيل، فقد تراجعت الصادرات من الزيت الخام والمكرر بنسبة 2% في مارس على أساس شهري، بسبب زيادة الاستهلاك المحلي خلال رمضان، رغم ذلك سجّلت الشحنات الإجمالية أعلى مستوياتها في أربع سنوات، مما يعكس متانة الطلب في الأسواق العالمية.
التحسن في مؤشرات الطلب والمخاوف من تقلبات سلاسل الإمداد قد يدفع أسعار زيت النخيل نحو مزيد من التعافي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم الاستيراد النشط في آسيا.
