دورة تنموية جديدة للسكك الحديدية بالمغرب
في إطار استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، سيشهد قطاع السكك الحديدية بالمغرب انطلاق دورة تنموية جديدة، مع إطلاق العديد من المشاريع المهيكلة التي ستعزز دور السكك الحديدية كعمود فقري للحركية في المملكة
وتأتي هذه الدورة الجديدة في سياق مواصلة الانتعاشة التي عرفتها أهم أنشطة المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال سنة 2023، والتي تعكس حرص الحكومة على جعل النمط السككي رافعة منظومة نقل مغربي مبتكر، ذكي وصديق للبيئة وفي متناول للجميع
ومن أبرز المشاريع المهيكلة التي سيتم إطلاقها خلال سنة 2024، مشروع القطار الفائق السرعة، الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء، والذي سيساهم في تعزيز تنافسية المغرب على المستوى الإقليمي والدولي
كما سيتم إطلاق العديد من المشاريع الأخرى، التي تهدف إلى تحسين الحركية في مختلف أنحاء المملكة، وتقريب الأقاليم، وتعزيز النسيج الصناعي الوطني في المجال السككي، وتعزيز القدرة التنافسية اللوجستيكية
ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في خلق فرص شغل مع قيمة مضافة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة
وفيما يلي تفاصيل أبرز هذه المشاريع:
مشروع القطار الفائق السرعة: يربط هذا المشروع بين طنجة والدار البيضاء، بمسافة إجمالية تبلغ 180 كيلومترًا، وسرعة قصوى تصل إلى 320 كيلومترًا في الساعة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في عام 2030
مشروع القطار السريع: يربط هذا المشروع بين الدار البيضاء والرباط، بمسافة إجمالية تبلغ 70 كيلومترًا، وسرعة قصوى تصل إلى 220 كيلومترًا في الساعة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في عام 2026
مشروع تحديث خط القطار الرابط بين الدار البيضاء وفاس: يهدف هذا المشروع إلى تحديث البنية التحتية لهذا الخط، ورفع سرعته إلى 160 كيلومترًا في الساعة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في عام 2025
مشروع إنشاء خط سكة حديدية يربط بين مدينة الداخلة والمناطق الجنوبية: يهدف هذا المشروع إلى ربط المناطق الجنوبية بالمغرب بشبكة السكك الحديدية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في عام 2030
وتأتي هذه المشاريع في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية لتعزيز قطاع السكك الحديدية، وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة