ثلث الشركات الألمانية تفكر في تقليص الوظائف بسبب التشاؤم الاقتصادي

أشار معهد الاقتصاد الألماني إلى أن التشاؤم بشأن آفاق الاقتصاد الألماني دفع ثلث الشركات في البلاد إلى دراسة تقليص الوظائف هذا العام.
ووفقًا لمركز الأبحاث الذي أجرى استطلاعًا شمل أكثر من ألفي شركة في مارس وأبريل 2024، رغم أن أصحاب الأعمال أصبحوا أقل تشاؤمًا بشأن أكبر اقتصاد في أوروبا مقارنة بنهاية العام الماضي، فإن توقعات عام 2025 لا تزال قاتمة.
وقال المعهد في بيان له: “الثقة في الاقتصاد ضعيفة، خصوصًا في قطاعي البناء والتصنيع، فيما عاد عدد المتفائلين ليتجاوز المتشائمين فقط في قطاع الخدمات.”
وفيما يخص التحديات الاقتصادية، أضاف المعهد أن الاقتصاد الألماني انكمش للعام الثاني على التوالي في 2024، بسبب ضعف الطلب العالمي على المنتجات المصنعة وأزمة الطاقة المستمرة.
كما تلاشى التفاؤل تجاه الخطط الحكومية لزيادة الإنفاق بسرعة، بعد أن بدأت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على السيارات.
وأشار البيان إلى أن فرض الرسوم الجمركية المنفصلة على الاتحاد الأوروبي لا يزال معلقًا في انتظار نتائج المفاوضات.
وفي هذا السياق، قال مايكل غروملينغ، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في المعهد: “حرب الرسوم الجمركية تشكل عبئًا كبيرًا على أنشطة الشركات اليومية، وتقلبات مزاج الرئيس ترامب تأتي في توقيت غير مناسب، مما يمثل اختبارًا حقيقيًا للاقتصاد الألماني.”
وأكد غروملينغ على ضرورة أن تتخذ الحكومة تدابير مضادة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لتوفير أكبر قدر من الاستقرار للشركات الألمانية.