ميثاق جديد لتعزيز الإدماج الجندري في قطاع التأمين بالمغرب

في خطوة هامة نحو تعزيز المساواة وتوسيع نطاق التغطية التأمينية للنساء، وقّعت هيئة الرقابة على التأمينات والحماية الاجتماعية (ACAPS) والاتحاد المغربي للتأمينات (FMA) على ميثاق لدمج البعد الجندري في منتجات التأمين.
و تهدف هذه المبادرة إلى تحسين وصول النساء إلى تغطية تأمين مناسبة، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية الخاصة بالإدماج المالي والمساواة بين الجنسين.
وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال افتتاح الدورة الحادية عشرة من ملتقى الدار البيضاء للتأمين، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنظمه الجامعة المغربية للتأمين تحت شعار “التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي: آفاق قطاع التأمين”.
وقد حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، التي أكدت في كلمتها على التأثير العميق للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في القطاع، مشيرة إلى ضرورة إرساء إطار قانوني صارم ومواكبة استثمارية قوية، خاصة في مجال الأمن السيبراني.
من جهته، أوضح محمد حسن بنصالح، رئيس الجامعة المغربية للتأمين، أن الذكاء الاصطناعي يشهد ثورة في مختلف مراحل سلسلة القيمة في التأمين، من الاكتتاب إلى إدارة المطالبات، ودعا إلى وضع إطار أخلاقي يتماشى مع هذه التطورات، بما يساهم في توسيع نطاق التغطية التأمينية.
وفي السياق نفسه، أكد عثمان العلمي، ممثل هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، على التحولات الجذرية التي تشهدها صناعة التأمين بفضل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكشين، وأشار إلى تأثيرها المتوقع على حوالي 40% من الوظائف عالميًا.
كما تم الإعلان عن توقيع اتفاقية تعاون تقنية بين الجامعة المغربية للتأمين وجمعية شركات التأمين في غانا، بهدف تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي.
من جانبه، أعرب سيث كوبلا أكلاسي، رئيس الجمعية الغانية، عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكدًا أن التكنولوجيا تساهم في تحسين جودة الخدمات وتوسيع التغطية التأمينية في غانا، حيث تصل التغطية التأمينية إلى 50% من السكان.