الأخباراقتصاد المغرب

بايتاس: هجمات سيبرانية “إجرامية” استهدفت مؤسسات عمومية في توقيت مشبوه لزعزعة النجاحات الوطنية

ندّد مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، بما وصفه بـ”الهجمات السيبرانية الإجرامية” التي استهدفت في الأيام الأخيرة الموقع الإلكتروني لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إضافة إلى موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ما اعتبره توقيتًا مريبًا ومحاولةً مدروسة للتشويش على النجاحات التي تحققها المملكة.

وفي ندوة صحفية أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، أوضح بايتاس أن الجهات المعنية تحركت بشكل فوري، حيث بادرت إلى تعزيز بنياتها التحتية الرقمية، وتفعيل مختلف الوسائل والتدابير الرامية إلى تأمين أنظمتها المعلوماتية، بالتوازي مع إشعار السلطات القضائية المختصة من أجل فتح تحقيق شامل في هذا الهجوم.

واعتبر بايتاس أن ما حدث هو “فعل إجرامي” يندرج ضمن نمط متزايد من الاعتداءات السيبرانية التي تواجهها العديد من الدول والمؤسسات حول العالم، مشيرًا إلى أن “الهجوم لا يخلو من خلفية عدائية واضحة، ويستهدف بالأساس ضرب صورة المغرب وتشويشًا على إنجازاته المتواصلة، لا سيما في ما يخص القضية الوطنية”.

وأضاف الوزير أن هذا الهجوم جاء في تزامن لافت مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، حيث جددت واشنطن التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء.

واعتبر بايتاس أن هذه الخطوة الأمريكية تمثل نصرًا جديدًا للدبلوماسية المغربية، يعزز الاعتراف التاريخي الذي تم سنة 2020 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، إثر اتصال هاتفي بينه وبين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما شدد على أن “الثقة الدولية المتزايدة في المغرب، بفضل التوجيهات الملكية الرشيدة، أصبحت تزعج بعض الجهات المعادية، التي تلجأ إلى أساليب هجومية غير مشروعة لمحاولة النيل من المسار الإصلاحي والتنموي للبلاد”.

وفي ختام مداخلته، أوضح الوزير أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أصدر بلاغًا أشار فيه إلى أن بعض البيانات المسربة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد التحقق منها، شابتها مغالطات وتحريفات مقصودة، مشيرًا إلى أن الصندوق بادر بدوره بإبلاغ الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المتورطين.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى