الدولار يتراجع مع تصاعد التوترات التجارية وترقّب لقرارات الفيدرالي

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، ليستأنف خسائره بعد توقف استمر يومين، ويقترب مجددًا من أدنى مستوياته في ستة أشهر.
ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما يزيد الضغوط على الأسواق المالية العالمية.
ويترقب المستثمرون حول العالم صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر الإعلان عنه يوم غد الأربعاء، بحثًا عن مؤشرات إضافية حول توجهات البنك المركزي بخصوص تخفيف السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
و انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.65%، ليسجل مستوى 102.78 نقطة، مقارنة بسعر الافتتاح عند 103.43 نقطة، بينما بلغ أعلى مستوى له اليوم 103.44 نقطة.
وكان المؤشر قد أنهى جلسة يوم الإثنين بارتفاع نسبته 0.55%، محققًا مكاسب لليوم الثاني على التوالي، وسط موجة تعافٍ من أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 101.27 نقطة.
في سياق متصل، سارع البيت الأبيض إلى نفي تقارير إعلامية تحدثت عن نية الرئيس السابق دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين لمدة 90 يومًا، واصفًا تلك التقارير بأنها “عارية من الصحة”.
وبالرغم من تلك الإشاعات، جدد ترامب يوم الإثنين موقفه المتشدد تجاه بكين، مهددًا بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% ما لم تتراجع الصين عن الرسوم الانتقامية المفروضة على الواردات الأمريكية.
في المقابل، ردت الحكومة الصينية يوم الثلاثاء بأنها لن تقبل بـ”سياسة الابتزاز” التي تتبعها الولايات المتحدة عبر التهديد بفرض رسوم جديدة، مؤكدة تمسكها بموقفها الرافض للتراجع تحت الضغط.