سوطيما تُوقع اتفاقية تاريخية لشراء الكهرباء الخضراء وتعزز التزامها بالتنمية المستدامة
أعلنت شركة “سوطيما”، الرائدة في صناعة الأدوية بالمغرب وأحد اللاعبين الأساسيين في إفريقيا والشرق الأوسط، عن توقيعها اتفاقية تاريخية لشراء الكهرباء الخضراء، في خطوة حاسمة تؤكد التزامها العميق بالتنمية المستدامة والحد من بصمتها الكربونية بشكل كبير.
وحسب بيان صحفي صادر عن الشركة، تم توقيع الاتفاقية في 18 مارس 2025 مع إحدى الشركات البارزة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة في المغرب.
ويشمل الاتفاق تغطية 100% من استهلاك سوطيما للكهرباء باستخدام الكهرباء الخضراء، بمقدار 20 جيجاوات ساعة سنويًا. ويساهم هذا المشروع في خفض بصمة الشركة الكربونية بنسبة 94%، مما يعني تجنب انبعاث حوالي 14,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأكدت السيدة لمياء تازي، الرئيسة المديرة العامة ورئيسة مجلس إدارة سوطيما، أن “اتفاقية شراء الطاقة هذه تتماشى تمامًا مع مسؤوليتنا الاجتماعية التي تهدف إلى تقليل تأثير أنشطتنا على البيئة.
كما أنها تمثل خطوة أساسية في استراتيجيتنا للتحول الطاقي، التي تجمع بين كفاءة الطاقة وتقليص بصمتنا الكربونية”. وأضاف السيد مروان الريساني، مدير المشاريع في الشركة، أن هذا الاتفاق “هو نتيجة نهج استباقي وحرص طويل الأمد على دعم التنمية المستدامة، ونحن فخورون بمساهمتنا في حماية البيئة دون التأثير على استدامة أعمالنا”.
تعد هذه الاتفاقية تتويجًا لجهود سوطيما في مجال التحول الطاقي، حيث بدأت الشركة في 2018 بتشغيل غلاية تعمل على الكتل الحيوية، ما مكنها من إعادة تدوير 2000 طن سنويًا من النفايات الحيوية وخلق فرص عمل محلية. هذه المبادرة ساعدت في تقليص الاعتماد على الطاقة الأحفورية لصالح مصادر الطاقة المتجددة.
كما قامت سوطيما في 2011 بأول تدقيق في مجال الطاقة بالشراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، ما يعكس ريادتها في هذا المجال. وهي حاليًا حاصلة على شهادة إيزو 14001 الخاصة بالإدارة البيئية، وهي بصدد الحصول على شهادة إيزو 50001 الخاصة بكفاءة الطاقة، مما يعزز التزامها بإدارة الطاقة بشكل مسؤول.
وفي عام 2024، أصدرت مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي دراسة عن كفاءة الطاقة في قطاع الأدوية، بمشاركة سوطيما، ما أكد مكانتها كشركة رائدة في تطبيق أنظمة إدارة الطاقة وفقًا للمعايير الدولية.
وبصفتها شركة مدرجة في البورصة، تقوم سوطيما بنشر تقرير سنوي عن الحوكمة، والبيئة، والمسؤولية الاجتماعية، مما يعكس الشفافية الكاملة في سياستها البيئية وأدائها في مجال الطاقة.
