شهد اليورو تراجعًا خلال تداولات الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليبتعد عن أعلى مستوى سجله في خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
قد يتكبّد اليورو أول خسارة له في آخر أربعة أيام بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح في الأسواق.
وتزامن هذا التراجع مع ترقب الأسواق لكلمة هامة ستلقيها رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، والتي من المتوقع أن تقدم مزيدًا من الأدلة حول التطورات الاقتصادية في منطقة اليورو، وكذلك مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية.
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0895 دولار، بعد أن افتتح عند 1.0918 دولار وسجل أعلى مستوى عند 1.0918 دولار.
انتهى اليورو تعاملات الثلاثاء مرتفعًا بحوالي 0.8% مقابل الدولار، مسجلًا أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 1.0947 دولار.
حققت العملة الأوروبية المشتركة تلك المكاسب بفضل التقارير التي تشير إلى استعداد أوكرانيا لقبول وقف إطلاق نار لمدة شهر، بالإضافة إلى الأنباء الإيجابية المتعلقة بقرب تمرير حزمة تحفيز مالي ضخمة لدعم الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
أفادت وكالة “رويترز” بأن صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي يعتقدون أن هناك احتمالية متزايدة لتوقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم، قبل الشروع في جولة أخرى من التخفيضات.
كما قلص المتداولون من رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في أبريل المقبل، حيث باتت الفرص تقل عن 50% لخفض ربع نقطة، مقارنة بما يزيد عن 60% في بداية مارس الجاري.
من المتوقع أن تلقي كريستين لاجارد كلمة في مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي والمراقبين في فرانكفورت بحلول الساعة 08:45 بتوقيت جرينتش، حيث ستتضمن الكلمة أدلة جديدة حول تطورات معركة التضخم في منطقة اليورو ومستقبل أسعار الفائدة الأوروبية.
