واصلت أسعار العملة الرقمية “البتكوين” تراجعها خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مسجلةً خسائر لليوم الثاني على التوالي، مما جعلها تقترب من الوصول إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
جاء هذا التراجع بسبب استئناف عمليات البيع المفتوحة، في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدتها الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تصاعدًا في التوترات التجارية، نتيجة للرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بنسبة 25% على كندا والمكسيك حيز التنفيذ، مما يزيد من الضغط على الأسواق.
في بورصة “بتستامب”، انخفض سعر العملة الرقمية “البتكوين” بنحو 3,711 دولارًا، ما يعادل نسبة 4.3%، ليصل إلى 82,450 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 86,161 دولارًا، وسجل أعلى مستوى عند 86,727 دولارًا.
عند تسوية تعاملات يوم الاثنين، فقدت البتكوين 8.6% من قيمتها، مما جعلها تستأنف خسائرها التي توقفت لمدة يومين إثر عمليات التعافي من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 78,197 دولارًا لكل وحدة مشفرة.
تراجعت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الثلاثاء بحوالي 75 مليار دولار، لتصل إلى إجمالي 2.825 تريليون دولار، في ظل انخفاض أسعار البتكوين والعملات الرقمية الرئيسية الأخرى.
خسائر الأسهم الأمريكية:
استمرت الأسهم الأمريكية في وول ستريت في مواجهة خسائر كبيرة يوم الاثنين، حيث تسارعت عمليات البيع بسبب حالة من عدم اليقين بشأن التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية في الولايات المتحدة والتوترات التجارية في الأسواق العالمية.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.5% ليصل إلى أدنى مستوى له في شهرين، في حين خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.75% مسجلًا أدنى مستوى في ثمانية أسابيع. أما مؤشر ناسداك، فقد تكبد خسائر أكثر حدة بلغت 2.2%، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل الهبوط الكبير في أسهم شركات التكنولوجيا.
هذه التحركات تؤكد حالة القلق السائدة في الأسواق العالمية، ويترقب المستثمرون المزيد من التطورات التي قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية والأسواق المالية في الأيام القادمة.
