بدأ اليورو تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ في الأسواق الأوروبية، محققًا مكاسب واسعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليعوض خسائره الأخيرة أمام الدولار الأمريكي.
و يأتي هذا الانتعاش مدعومًا بتطورات سياسية مهمة، حيث اتفق قادة أوروبا على تقديم خطة سلام عاجلة إلى الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وهو ما قد يحد من المخاطر الاقتصادية التي تواجه القارة.
في ظل التصريحات الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي، التي بدت أكثر تشددًا بشأن السياسة النقدية، انخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس المقبل.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات التضخم لشهر فبراير، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في إعادة تسعير توقعات الأسواق بشأن مسار الفائدة في منطقة اليورو.
و ارتفع اليورو بنسبة 0.5% مقابل الدولار، ليصل إلى 1.0423 دولار، مقارنةً بإغلاق يوم الجمعة عند 1.0374 دولار.
و سجل أدنى مستوى له اليوم عند 1.0399 دولار، بعد أن كان الافتتاح عند 1.0402 دولار.
أنهى اليورو الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 0.8% أمام الدولار، في ثاني خسارة أسبوعية متتالية، متأثرًا بتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي.
في خطوة غير مسبوقة، اجتمع 18 زعيمًا أوروبيًا وحليفًا لأوكرانيا في لندن يوم الأحد 2 مارس 2025، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف تعزيز الدعم لكييف وصياغة مبادرة أوروبية للسلام.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر صرّح بأن القادة الأوروبيين يسعون لوضع خطة تضمن دعمًا أمنيًا قويًا لأوكرانيا، بما يتماشى مع مطالب زيلينسكي، لضمان سلام دائم وعادل في المنطقة.
في هذا السياق، يرى تاباس ستريك لاند، رئيس قسم اقتصاد السوق في بنك أستراليا الوطني، أن “الزخم الأوروبي نحو اتفاق بشأن أوكرانيا” يمنح اليورو دفعة قوية، مما يعكس تفاؤل الأسواق بهذه الجهود .
