المغرب يعزز مكانته في الطاقة المتجددة بمشروع منصة الجرف لإنتاج الأمونيا الخضراء

يواصل المغرب تعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة من خلال إطلاق مشروع منصة الجرف الهيدروجينية، الذي يهدف إلى إنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا بحلول عام 2026.
وحسب تقرير من منصة “الطاقة” المتخصصة، فإن المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) وشركة هيدروجيل (HydroJeel)، حصل على منحة قدرها 30 مليون يورو (31.31 مليون دولار) من آلية الهيدروجين الأخضر الألمانية “بي تي إكس” (PtX).
وسيقام المشروع في ميناء الجرف الأصفر، مستفيدًا من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تم تطويرها مؤخرًا.
وستتولى شركة هيدروجيل تشغيل المصنع وتكون المشتري الأول للأمونيا الخضراء، التي سيتم استخدامها في صناعة الأسمدة النيتروجينية.
ويهدف المشروع إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 300 ألف طن سنويًا، مما يعزز جهود المغرب في التحول إلى الطاقات النظيفة. ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية المكتب الشريف للفوسفاط التي تهدف إلى إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027، و3 ملايين طن بحلول 2032.
ويُعتبر التمويل الألماني للمشروع جزءًا من صندوق “بي تي إكس”، الذي أطلقته الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر في الدول النامية.
وقد تم اختيار المغرب للاستفادة من هذه المنحة نظرًا لإمكاناته الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية المناسبة.
يعتبر مشروع منصة الجرف جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل متخصصة، جذب استثمارات أجنبية، وتعزيز التنافسية العالمية للمغرب في هذا القطاع.
ويُعد هذا المشروع خطوة هامة نحو اقتصاد أخضر ومستدام في المغرب، حيث يعكس التزام المملكة بتحقيق أهدافها البيئية وتعزيز موقعها كمصدر رئيسي للأمونيا الخضراء في الأسواق العالمية.