بدء بناء حلقة الكابلات البحرية التي تربط جزر الكناري بالمغرب
في خطوة استراتيجية تقترب من المملكة المغربية، تعمل شركة “كانا لينك”، وهي شركة اتصالات تابعة لحكومة جزيرة تينيريفي الإسبانية، على بناء شبكة جديدة من الكابلات البحرية تحت اسم “حلقة جزيرة أورينت” التي تمتد على طول 553 كيلومترًا.
وفقًا لتقارير إعلامية إسبانية، فإن هذه الشبكة ستربط بين جزر جران كناريا، لانزاروت، وفويرتيفنتورا، مما يتيح تنويع بنية الاتصالات تحت البحر في جزر الكناري.
ويبدأ الكابل الرئيسي من جران كناريا مع فروع تصل إلى فويرتيفنتورا ولانزاروت. كما سيتضمن المشروع أيضًا شبكة كابلات ثانوية ستكون بمثابة طريق احتياطي بين فويرتيفنتورا ولانزاروت.
وقد تم الإعلان عن هذا المشروع في نهاية العام الماضي، حيث تم تقديمه للمفوضية الأوروبية، وهو يسعى إلى تلبية احتياجات الاتصال في جزر الكناري عبر شبكة جديدة من الكابلات البحرية. ومن المتوقع أن يتم إتمام المشروع في عام 2026، مع بدء التشغيل الفعلي في عام 2028.
تبلغ ميزانية المشروع 34 مليون يورو، تم تمويل 23 مليون يورو منها من خلال برنامج “مرفق ربط أوروبا الرقمي” التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر “Submarine Networks EMEA” الذي عُقد هذا الأسبوع، أشار زكريا إدويب، رئيس تطوير الأعمال الدولية في “كانا لينك”، إلى أن المشروع يمتلك إمكانيات للتوسع إلى المغرب في المستقبل، ما يعكس الطموح الاستراتيجي لهذا المشروع وتأثيره المحتمل على الربط الرقمي بين جزر الكناري والمغرب.
