بريطانيا توسع استثماراتها للبحث عن النفط والغاز بالمغرب
أعلنت شركة النفط والغاز البريطانية “شاريوت” عن بيع حصصها في رخصتي حقل الغاز المغربي “ليكسوس” و”ريسانا” إلى المجموعة البريطانية “إنرجيان”
وبموجب هذه الاتفاقية، تستحوذ شركة “إنرجيان” على حصص تبلغ 45 بالمئة و37.5 بالمئة على التوالي في الشركتين، فيما ستحتفظ شركة “شاريوت” بحصة 30 بالمئة و37.5 بالمئة في التصريحين، في حين سيحصل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على حصة 25 بالمئة في كل ترخيص
وبحسب الاتفاقية، ستتلقى شركة “شاريوت” أيضًا 10 ملايين دولار مستحقة الدفع عند إتمام الصفقة، و15 مليون دولار عند القرار النهائي للاستثمار في هذه المشاريع، وحصة إجمالية قدرها 85 مليون دولار، والتي تشمل جميع تكاليف ليكسوس، بما في ذلك بئر إضافي مع دليل على تدفق الغاز، وستحصل شركة “إنرجيان” أيضًا على حصة إضافية بنسبة 10 بالمئة في تصريح “ليكسوس”
وقالت شركة “شاريوت” إن هذه الشراكة مع شركة “إنرجيان” ستسمح لها بتسريع نمو محفظتها واستهداف إمكانيات الاستكشاف الأخرى في تصاريح “ليكسوس” و”ريسانا”
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “إنرجيان”، ماتيوس ريجاس، إن هذا الاتفاق يمثل “خطوة مثيرة” في المرحلة التالية من تطوير مجموعته، “والتي لا يمكن إلا أن تعزز مكانتنا باعتبارنا المنتج المستقل الرئيسي للغاز الطبيعي في لندن”
وأضاف أن هذه الأصول مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأننا نفهم الدوافع الجيولوجية والتجارية والسياسية الرئيسية للمنطقة، وأضاف: “نتطلع إلى العمل مع شركائنا شاريوت والمكتب الوطني للهيدروكربون والهيدروجين وتطوير مورد استثنائي لصالح جميع الأطراف بما في ذلك المغرب وشعبه”
الأهمية الاقتصادية
تمثل هذه الصفقة خطوة مهمة في توسيع الاستثمارات البريطانية في قطاع الطاقة بالمغرب، حيث تمتلك شركة “إنرجيان” خبرة واسعة في تطوير مشاريع الغاز البحرية الكبيرة، وقد تساهم هذه الشراكة في تسريع تطوير حقل “أنشويس” للغاز، والذي يعد أحد أهم مشاريع الغاز في المغرب
كما أن هذه الصفقة تعكس الاهتمام المتزايد بالاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة بالمغرب، حيث تمتلك البلاد إمكانات كبيرة في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة في المناطق الجنوبية
و من أجل ضمان نجاح هذه الشراكة، يمكن للمغرب اتخاذ الإجراءات التالية:
توفير الدعم اللوجستي والبنية التحتية اللازمة للشركة، بما في ذلك البنية التحتية للنقل والطاقة.
تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة