واصل الين الياباني مكاسبه في الأسواق الآسيوية اليوم الخميس، مسجلًا ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليقترب من حاجز 150 ينًا لأول مرة هذا العام.
و يعزز هذا الصعود عمليات شراء الين كفرصة استثمارية قوية في سوق الصرف الأجنبي، وسط توقعات متزايدة بتشديد السياسة النقدية اليابانية.
زادت تكهنات الأسواق بشأن إمكانية رفع الفائدة في مارس المقبل، في انتظار المزيد من البيانات حول التضخم والبطالة والأجور.
رغم إشارة محضر الفيدرالي الأمريكي إلى عدم التسرع في خفض الفائدة، شهدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعًا، مما دعم ارتفاع الين.
انخفض الدولار بنسبة 0.8% أمام الين ليصل إلى 150.30 ين، وهو أدنى مستوى منذ 9 دجنبر، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 151.46 ين.
اختتم الين تعاملات الأربعاء على ارتفاع 0.4% مقابل الدولار، محققًا مكاسب في 4 من آخر 5 جلسات، مدفوعًا بتوقعات تطبيع السياسة النقدية.
هاجيمي تاكاتا، عضو مجلس إدارة بنك اليابان، أكد ضرورة رفع الفائدة تدريجيًا لمنع المخاطر المفرطة والسيطرة على التضخم المتجه نحو هدف 2%.
كما شدد على أهمية تعديل السياسة النقدية بحذر، وفقًا للبيانات الاقتصادية.
ريوزو هيمينو، نائب محافظ بنك اليابان، أشار إلى أن قرارات السياسة النقدية تعتمد على تحليل دقيق للبيانات المحلية والدولية، خصوصًا فيما يتعلق بزيادة الأجور في 2024 والتوقعات لمفاوضات الأجور في 2025.
مع استمرار تكهنات رفع الفائدة في اليابان، تظل الأسواق في حالة ترقب لبيانات التضخم والوظائف، والتي ستحدد المسار المستقبلي للسياسة النقدية. في حال تأكد هذه التوقعات، قد يشهد الين مزيدًا من الارتفاع مقابل الدولار والعملات الأخرى.
