اليورو يواصل الصعود وسط تفاؤل بانفراج الأزمة الروسية الأوكرانية

شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، محافظًا بذلك على مكاسبه لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، وهو ما يقربه من ملامسة أعلى مستوى له في أسبوعين. يأتي هذا الارتفاع في ظل تفاؤل متزايد بانحسار المخاطر الاقتصادية في أوروبا، مدفوعًا بآمال إنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
تأتي هذه التطورات بعد تقارير تشير إلى بدء محادثات السلام في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، فيما تم تأجيل خطط الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لفرض رسوم جمركية متبادلة.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% ليصل إلى 1.0506 دولار، بعد أن بدأ التداول عند 1.0483 دولار وسجل أدنى مستوى عند 1.0483 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الجمعة بارتفاع قدره 0.25% مقابل الدولار، ليحقق رابع مكسب يومي متواصل، ووصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0514 دولار، عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة.
و سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 1.6% مقابل الدولار، في أول مكسب أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع، مدفوعًا بآمال إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفقًا لمصادر موثوقة، من المقرر أن يلتقي مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة، حيث يستعد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط “ستيف ويتكوف” ومستشار الأمن القومي “مايك والتز” للالتقاء بنظرائهم الروس، مما يمهد الطريق لاجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.
كما أفاد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الأسبوع الماضي بأن كلًا من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” عبّرا عن رغبتهما في تحقيق السلام خلال مكالمات هاتفية منفصلة.
وفي تصريح سابق، أكد الرئيس الروسي بوتين على انفتاح بلاده على محادثات السلام مع أوكرانيا، مشيدًا بالعلاقات الإيجابية مع القيادة السعودية ومبرزًا أهمية البناء على الاتفاقيات السابقة التي وُقعت في إسطنبول.
إن إنهاء الصراع الروسي الأوكراني من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في تخفيف المخاطر الاقتصادية في أوروبا، حيث سيؤدي ذلك إلى استقرار أسعار الطاقة، انخفاض معدلات التضخم، وتحسن ثقة المستثمرين.
كما ستتعافى سلاسل التوريد، مما يعزز النمو الاقتصادي ويعيد الاستقرار للأسواق المالية الأوروبية، فاتحًا الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي بعد فترة طويلة من الاضطرابات.