التعاون المغربي الألماني: محرك أساسي للتحول الطاقي في قطاع النقل

أعرب الوزير-المستشار ونائب رئيس البعثة المكلفة بالقطاع الاقتصادي في سفارة ألمانيا بالرباط، ستيفان بانتل، عن تفاؤله بموقع المغرب الاستراتيجي الذي يؤهله لإنجاح تحوله الطاقي، مؤكداً أن تميز المملكة يعود إلى تنامي قطاع صناعة السيارات ووفرة موارد الطاقة المتجددة.
وفي تصريح له خلال ندوة بعنوان “مسارات إزالة الكربون من النقل البري” التي نظمت في إطار “معرض وقمة التأثير الأخضر 2025” في الدار البيضاء، أكد بانتل أن المغرب يعد في وضع جيد للاستفادة من موارده الطبيعية المتجددة وتوسيع قطاع صناعة السيارات لتحقيق أهدافه في التحول الطاقي وتقليص الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل.
كما أشار بانتل إلى أن التعاون الوثيق بين المغرب وألمانيا، والذي يمتد على مدار سنوات، يشكل نموذجاً ناجحاً يمكن أن يساهم في تسريع تحقيق هذا التحول الطاقي الهام.
من جانبها، سلطت مديرة النقل الطرقي بوزارة النقل واللوجستيك، بهيجة بوستة، الضوء على المبادرات الكبيرة التي يواصل المغرب تنفيذها لمكافحة التغير المناخي من خلال إزالة الكربون.
وأوضحت أن هذه الجهود تتضمن مجموعة من المشاريع المشتركة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مثل مشروع قياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، إضافة إلى مشروع “إمبروف” (IMPROVE) الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة في أسطول المركبات بالمغرب وتحفيز اقتناء المركبات البيئية.
وفي السياق ذاته، أكد كريستيان هوشفيلد، المدير التنفيذي لـ “Agora Verkehrswende”، على أن المستقبل سيكون للطاقة الكهربائية في قطاع النقل البري، مشيراً إلى أن هذه التحولات ستمثل فرصاً اقتصادية وتجارية هامة للمغرب وألمانيا على حد سواء.
كما شدد على أهمية استمرار التعاون بين البلدين لتحقيق هذا التحول وتمكين المغرب من أن يلعب دوراً رائداً في إزالة الكربون من قطاع النقل في إفريقيا.
تأتي هذه الندوة، التي تم تنظيمها في إطار مشروع “إمبروف” بتكليف من وزارة البيئة الألمانية، بالشراكة مع وزارة النقل واللوجستيك، لتسهم في دعم جهود المغرب وألمانيا في تعزيز التحول الطاقي وتطبيق سياسات إزالة الكربون في قطاع النقل بما يتماشى مع الالتزامات المناخية العالمية.