سجل الين الياباني ارتفاعًا خلال تعاملات الخميس في الأسواق الآسيوية، ليحقق أول مكاسبه بعد ثلاثة أيام من الخسائر المتتالية، مستفيدًا من عمليات شراء عند مستويات منخفضة.
يأتي هذا التعافي بعد وصوله إلى أدنى مستوى في قرابة أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا أيضًا ببيانات اقتصادية تشير إلى استمرار ارتفاع الضغوط التضخمية في اليابان.
و تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.2% إلى 154.12 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 154.41 ين، بينما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 154.67 ين.
كان الين قد خسر 1.3% يوم الأربعاء مقابل الدولار، مسجلًا أكبر انخفاض يومي منذ 19 دجنبر 2024، بعد صدور بيانات قوية عن التضخم في الولايات المتحدة دفعت العوائد الأمريكية إلى الارتفاع.
و كشفت البيانات الصادرة اليوم في طوكيو عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 4.2% على أساس سنوي في يناير، وهي أعلى وتيرة منذ مايو 2023، متجاوزًا التوقعات البالغة 4.0%، مقارنة بارتفاع نسبته 3.9% في دجنبر .
يُعد هذا المؤشر إشارة استباقية لما ستكون عليه أسعار المستهلكين في الأشهر المقبلة، مما يعزز التوقعات باستمرار الضغوط التضخمية على بنك اليابان لاتخاذ قرارات أكثر تشددًا بشأن السياسة النقدية.
بعد صدور هذه البيانات، ارتفعت توقعات الأسواق بشأن احتمال قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس من 70% إلى 75%.
ينتظر المستثمرون مزيدًا من المؤشرات الاقتصادية، مثل بيانات التضخم، البطالة، والأجور، والتي ستساعد في تحديد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
مع استمرار التقلبات في أسواق العملات العالمية، يترقب المستثمرون أيضًا بيانات اقتصادية أمريكية، مثل أرقام التضخم وطلبات إعانة البطالة، والتي قد يكون لها تأثير مباشر على اتجاه الدولار والين في الأيام المقبلة.
